بعد مشاركة مشرفة للمخرج "يوسف حميد" في مهرجان "كان" بفيلم "القديس في جلباب" إلا أن وزارة الثقافة لم توافق على عرض الفيلم في مهرجان ليالي قرطاج و "يوسف حميد" هو فنان تونسي يعيش بباريس يجمع بين المسرح و السينما و الشعر و الكتابة و الاخراج و من خلال أعماله السينمائية و المسرحية يتبين أن له رسالة للإنسان مبنية على القيم النبيلة و نشر مشاعر الحب و السلام التي تكاد تندثر من مجتمعنا. وسعى الفنان "يوسف حميد" الى الدفاع عن المرأة في العديد من أعماله على غرار مسرحية "دموع فاطمة من خلال ابتسامة الجوكندا" التي قدمها مرتين بفرنسا و ستعرض في شهر أكتوبر بتونس و هي مسرحية تطرقت الى ظاهرة التطرف الديني من خلال شخصية فاطمة التي تهرب من بلادها الى فرنسا لأنها كانت مضطهدة فتقابل الجوكندا بعد خروجها من لوحتها الزيتية و يواصلان طريقهما ثم يعترضهما جاسوس فيقتل حبيب جوكندا ويدعى "مليك" و يقع بعد ذلك حرق الجوكندا و تحتفظ فاطمة بابنهما و تعود به الى عالمها العربي و الاسلامي فتزرع فيه الثورة و قد أفاد في تصريح "للتونسية" أنه لا يقبل نصا معاديا للاسلام أو الديانات الأخرى . و انجز السيد "يوسف حميد" فيلما يحمل عنوان "العودة" منذ ست سنوات اراد من خلاله ابراز معاناة الطفل بعد طلاق الابوين و قد تعرض فيه الى الحياة اليومية للعائلة التونسية ومسرحية "الحب ينطح" التي سيعرضها في أواخر شهر سبتمبر القادم بأغلب جهات الجمهورية والتي تطرقت بدورها الى المشاغل الاجتماعية إلا أنهما و إلا حدّ اليوم لم تحظ بدعم مالي من وزارة الثقافة . و بعد كتابته لمسرحية "نسمة ريف" على لسان الانسان و الحيوان على طريقة كليلة و دمنة و هي تقريبا اعادة لأحداث الثورة التونسية من خلال اللبوة التي وزعت الثروة الغابية على اخواتها و نهبت ثروات البلاد يستعد المخرج "يوسف حميد" بمساعدة "منير مبروك" الى القيام "ب"البروفات" الأولية . كما يستعد المخرج "يوسف حميد" الى انجاز مسلسل تلفزي بعنوان "سحسح الى يوحوح" بمشاركة العديد من الممثلين على غرار "صالح الجدي"، "حداد بوعلاق"،"عيسى حراث" ، "وسيلة الداري"، "نفيسة بو دالي" ،"سميرة مقرون"، "محمد سعيد"، "أمال البكوش" ،"رانية الزديري" و "محمد الشعري"... و يتناول هذا المسلسل القضايا الاجتماعية و الفساد الأخلاقي ... هذا و أسس مؤخرا "يوسف حميد" شركة تونسية فرنسية تحت عنوان "تي أف للإنتاج" تهتم بجميع المجالات الثقافية على غرار المسرح ،الغناء، الرقص، التمثيل و الكتابة تعنى بمساعدة الطاقات الشابة على الظهور و توفير فرص البروز بفرنسا بعد تلقيهم لدروس في النطق و اللغة الفرنسية و تعريفهم بالفنانين الفرنسيين .