عقدت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات اليوم وبمشاركة مجموعة من المجتمع المدني ندوة صحفية بإحد نزل العاصمة قصد الإعلان عن نتائج رصد الإعلام التونسي خلال المرحلة الانتقالية و ذلك من خلال رصد الصفحات المتعلّقة بالأحداث الوطنية ل 7 صحف من الصحافة المكتوبة و 4 إذاعات و 4 قنوات تلفزية . في البداية تطرّقت السيدة سناء بن عاشور عضوه بالجمعية الى تقديم الإطار الذي وضع فيه مشروع عملية الرصد و الأطراف المساعدة في ذلك فيما اكتفت السيدة أحلام بالحاج رئيسة الجمعية بالتعريف بمدى جدّية المشروع و الرد على بعض الاتهامات المشككة فيه و في عمل الجمعية ككل . من النتائج التي أعلنت عنها الجمعية هي احتلال الأحزاب و العلاقات بين مختلف الفاعلين السياسيين مساحة شاسعة بنسبة 52.83 بالمائة من المساحة الجملية للصحف المرصودة في حين احتلت المواضيع ذات العلاقة بإجراءات الانتخاب 15.13 بالمائة وهي نسبة ضعيفة في ضل الأوضاع الراهنة. كما لوحظ غياب الأنواع الصحفية المتعلّقة بالتحرّي و الاستقصاء ليكون نصيب الأسد لمقالات بنسبة 56.86 بالمائة يليه الإشهار الحزبي بنسبة 21.82 بالمائة. فيما احتّلت البرامج الحوارية بالإذاعات المرتبة الأولى بنسبة 35.79 بالمائة بعيدا عن النقاشات الانتخابية و السياسية و النشرات الإخبارية ب 16.86 و 16.02 بالمائة أمّا في نشاطات الأحزاب و الفاعلين السياسيين فقد نالت 57.98 بالمائة من البث الإجمالي فيما حدّدت نسبة المواضيع ذات الإجراء الانتخابي ب 07.23 بالمائة . أما على مستوى القنوات التلفزية فقد احتلّت البرامج الخاصّة بالنقاشات الانتخابية و السياسية و البرامج الحوارية نسبة 69.53 بالمائة ف 37.61 بالمائة للنقاشات السياسية و 31.92 بالمائة للبرامج الحوارية و بالتالي تبيّن أن 61.78 بالمائة من البث الإجمالي خصصت لنشاطات الأحزاب. أما بخصوص المرأة كفاعل سياسي فتشير النتائج أن نسبة المرأة في التغطية ضعيفة جدّا مقارنة بالرجل ب 10.4 في الراديو و 10.21 القنوات التلفزية 2.85 في الصحف المكتوبة. وما اثار الانتباه هو غياب الصحف الالكترونية عن عملية الرصد رغم الدور الفاعل الذي تقدّمه في المشهد الإعلامي و أفادت السيدة سناء بن عاشور أن غياب المعيار الذي يستند إليه في تقييم الصحف الالكترونية خال هو السبب الرئيسي في تغييبها عن الدراسة فيما أرجعها المراقب الجزائري لعملية الرصد الى نقص الإمكانيات و التقنيات أما هناء عضوة بالجمعية فقد أرجعته الى حريّة الاختيار للعينات "أحنا أحرار نختاروا اللي نحبّوا" في محاولة منها لتفادي الاتهام بالنقص الفادح في عملية الرصد. أمّا ما عابه الصحافيون هو المغالطة في الأرقام التي وقعت دراستها خاصة الأرقام الخاصة بعملية السحب لبعض الصحف اليومية و المخالفة للواقع كما عابوا الغياب الواضح للصحافيين خلال عملية الرصد خاصّة إذا ما تعلّق الأمر باصلاح القطاع كما صرّحت إحداهن، بأن عملية الرصد تشوبها عدّة نقائص.