دخلت مباراة الأهلي والترجي الرياضي طي التاريخ بتأهل ممثل كرة القدم التونسية إلى الدور ربع النهائي في طليعة المجموعة بعد أن أنهى دور المجموعات دون هزيمة مؤكدا جدارته بمكان في المربع الذهبي مقابل انسحاب ممثل مصر من دور مبكر لم يعهده فريق القلعة الحمراء مما يؤكد تراجع مستواه في الوقت الحاضر ويفسر خيبة الأمل التي بلغت حد التهجم على كل قطاع التحكيم في السودان واتهامه بالخائب أو الفاسد ومحاولة التهرب من المسؤولية ورفض الأمر الواقع بالاختباء وراء شماعة التحكيم ورمي أسباب الإنسحاب عليه. جوزي يبرئ الحكم وعبد الحفيظ يتهمه...بين نظرة المحترف الواقعي والهاوي الباحث عن شماعة للإخفاق المدرب البرتغالي مانوال جوزي أحد الصناع البارزين لتتويجات الأهلي القارية والمحلية أكد أنه فعلا فني مقتدر ورياضي محترف ينظر إلى الأمور بواقعية ويتحمل المسؤولية كاملة عند الإخفاق ولا يحاول اختلاق التعلات للتملص منها وتضليل الأحباء وإيهامهم بأشياء لا تمت للحقيقة بصلة... جوزي صرح أنه هو السبب في خروج الأهلي من كأس رابطة الأبطال على الرغم من أنه لم يكن مطالبا بالدخول مكان شوقي أو دومينيك لاستغلال الفرصة السهلة التي أتيحت لكل منهما في الشوط الثاني وبالتالي حسم اللقاء وبرأ الحكم السوداني خالد عبد الرحمان من التهم التي ألصقها به البعض لتعليل خيبة فريقهم متناسين أن ضربة الجزاء الواضحة التي لم يعلن عنها لفائدة الترجي الرياضي جاءت قبل دقائق قليلة من تعديل النتيجة من طرف أبو تريكة وكانت ستغيّر نتيجة المباراة رأسا على عقب مكتفين بالتالي بالنظر إلى مجريات اللقاء من الزاوية التي تروق لهم بعيدا عن الواقع ... هذا الأمر رفضه المسؤول الفني الأول عن الفريق مانوال جوزي لاحترافيته الكبيرة التي تفسر قيمة إضافته للأهلي عبر سنوات عديدة ومساهمته الفعالة في تربعه على عرش القارة الإفريقية لفترة ما فيما سقط مدير الكرة بالقلعة الحمراء سيد عبد الحفيظ في فخ الهواية والتضليل والبحث عن التفسيرات الواهية للإخفاق مما لا يفيد الأهلي بتاتا لأن رفض الإعتراف بالأمر الواقع سيرمي بالفريق نحو الأسوإ ولا يساعده على تصحيح أوضاعه للعودة إلى سالف مستواه واسترجاع أمجاده ويبدو أن هذا النوع من المسؤولين الهاوين القريبين من جلباب المحب أكثر من جلباب المسير لعب دورا أساسيا في تردي مستوى الأهلي وتراجع نتائجه القارية ولا بد من التفطن إلى هذا الداء إذا ما أراد الأهلي العودة إلى صف كبار القارة... سيد عبد الحفيظ تفنن بعد المباراة في ربط إخفاق فريقه بالتحكيم في تمش لم ينطل على الأهلاوية الواعين بواقع الأمور وبحال فريقهم في هذه الفترة متناسيا أن مثل هذه التفسيرات أكل عليها الدهر وشرب ولم يعد لها مكان في الوقت الراهن عائدا بالمناسبة إلى الوراء وإلى زمن كان فيه لاعبا يسيّر الملاحظين والأحباء بمجرد كلمة ومتناسيا أن الأخطاء التحكيمية داخلة في إطار اللعبة وأن الترجي الرياضي حرم أيضا من ضربة جزاء لا غبار عليها وان مهاجمي الأهلي أهدروا في نهاية اللقاء فرصا سهلة كانت ستضع الفريق في المربع الذهبي لو تم استغلالها مكتفيا بالمناسبة بالنظر إلى المباراة وواقع الأمور بعين واحدة ومن زاوية واحدة لن تجدي الأهلي نفعا بل تعد أحد الأسباب الحقيقية لتواصل وتفاقم الأخطاء وتراجع المستوى في ظل غياب تحليل موضوعي ومسؤول واع بدوره ومهمته. إيقاف 7 مشجعين أهلاويين ذكرت جريدة الأهرام الصادرة اليوم الأحد أن أجهزة الأمن بالقاهرة تمكنت من ضبط سبعة أشخاص من مشجعي الأهلي بحوزتهم شماريخ وتذاكر حاولوا بيعها في السوق السوداء وكذلك بعض الأسلحة البيضاء حاولوا المرور بها وإدخالها أثناء مشاهدتهم مباراة الأهلي والترجي الرياضي بستاد القاهرة وقد تم إيقاف هؤلاء والأمر بإحالتهم إلى النيابة للتحقيق معهم . الغث والسمين في الصحافة المصرية ...بين التعصب الأعمى اللاإحترافي والنظرة التحليلية الواقعية خيبة الأمل من انسحاب الأهلي كانت كبيرة في الصحافة المصرية وكانت مرارة الخروج من كأس رابطة الأبطال الإفريقية واضحة في كل المقالات دون استثناء لكن الخلاف الوحيد في كل ذلك يكمن في التعصب الأعمى لبعض الأقلام والذي جعلهم يكتبون من زاوية المحب المندفع بعيدا عن مسؤولية الإحتراف في هذا الميدان وبين الصحافيين الحقيقيين الذين يدركون جيدا حقيقة مهمتهم ويحللون الأمور بنظرة تحليلية تميّزهم عن المحب المتعصب وكذلك عن زملائهم الذين لم يتخلصوا من جلباب المناصر على الرغم من قدم عهدهم بالميدان الإعلامي ... في هذا الصدد وتحت عنوان " خايب أو فاسد " صب أحد الصحفيين بجريدة اليوم السابع يدعى علاء صادق جام غضبه وتعصبه والمرارة بداخله على الحكم خالد عبد الرحمان ومساعده بل وعلى التحكيم السوداني عامة واصفا إياه بالخائب وضعيف المستوى على مر السنين وبرأه – والحمد لله – من تهمة الفساد حاشرا بسبب تعصبه الأعمى فريق الهلال السوداني في " اللعبة " ورغبة السودانيين في تفادي مواجهة الأهلي في الدور نصف النهائي في مقال لا رأس له ولا أساس غير التعصب الأعمى الذي لا يليق بصحفي يعي فعلا حقيقة مهمته واحترافية مهنته لأن " الزميل " علاء صادق لم ينس حشر الحكم الغاني لامبتي في مقاله متعرضا إلى مواجهة الأهلي والترجي الرياضي في السنة الفارطة ومؤكدا بالمناسبة نظرته إلى الأمور بعين واحدة تحجب عليه الواقع... هذا الواقع أجاب به الصحفي بجريدة الأهرام عادل أمين " زميله " علاء صادق بمقال صادر اليوم تحت عنوان: " كيف يتأهل فريق خسر 11 نقطة في دور المجموعات وفاز في مباراة واحدة ؟ في عودة تحليلية واقعية إلى مشوار الأهلي في هذا الدور وظهوره بمستوى لا يسمح له بضمان مكان في المربع الذهبي... هذه الحقيقة التي يرفضها البعض بمن فيهم الصحفيون هي التي يمكن أن تعيد الأهلي إلى صف الكبار لا العكس وهذا ما يجب أن يدركه أمثال علاء صادق وسيد عبد الحفيظ وغيرهما ممن يلعبون دورا سلبيا في مسيرة الأهلي ويساهمون من خلال طمس الحقائق في تردي مستواه وخروجه من التظاهرات القارية من أدوار مبكرة. باخرة على ذمة لاعبي الترجي للإحتفال بالتأهل حجز مسؤولو الترجي الرياضي ليلة أمس السبت باخرة للاعبيهم لتناول العشاء على النيل احتفالا بالتأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ... الأجواء كانت طيبة خلال هذا العشاء الإحتفالي الذي تخلص به اللاعبون من الضغوطات و " تفرهدوا " كما يجب قبل الإنطلاق من الغد في اعداد العدة لمواجهة الهلال السوداني في الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية من خلال لقاء الذهاب يوم 1 أكتوبر في أم درمان ثم مباراة الإياب بعد أسبوعين في ملعب رادس.