سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اللقاء الإعلامي للرابطة التونسية للتسامح : أخمدنا مواجهات العروشية وحولنا مطالب الثائر إلى مطالبة بالعدالة شعارنا التسامح ولابد من توحيد الجمعيات لدعم التعاون الميداني
نظمت اليوم الرابطة التونسية للتسامح ندوة صحفية بنزل المشتل عرضت فيها جملة من أنشطتها طيلة الأشهر الماضية وبرامجها المستقبلية وخاصة المؤتمر الدولي للحج الذي ستقيمه قريبا تحت عنوان الحج مدخل للتسامح و الوحدة وافتحت الندوة بكلمة السيد صلاح المصري مدير الرابطة الذي عرض مختلف الأنشطة قائلا بعد حوارات مطولة مع عدد من الأصدقاء من نشطاء الثورة تم عقد اجتماع تأسيسي للرابطة التونسية للتسامح في 29مارس 2011 بتونس...وبعد تكوين الهيئة انطلق النشاط في شهر افريل وكانت المبادر بانطلاق وفد شكر لموقف لاعبي الإفريقي بعد حادثة الاعتداء التي وقعت في القاهرة من طرف بعض الجماهير المصرية .. ثم تلته قافلة الوفاق و التسامح إلى منطقة عليم و السند من ولاية قفصة ..و قد حظيت هذه باهتمام إعلامي و برضا و حفاوة كبيرين من أهالي معتمدية السند ... و استطاعت القافلة فعلا أن تغير الوجهة من طلب الثأر إلى طلب العدالة و...إضافة إلى قافلة الشهيد محمد العماري للوحدة و التسامح التي زارت مدينة المظيلة يوم 5 جوان 2011 و حققت نجاحا أكبر لأنها وجدت اتفافا كبيرا من احرار الوطن و شرفائه فتضاعف عدد المشاركين و دخلت مدن جديدة على الخط.. جاءت قافلة الشهيد محمد ألحنشي لبث الأمل و التهدئة تكملة وخطوة أخرى في مسار طويل و هذا المرة تم الاتجاه نحو المتلوي ...و قد تناول المشاركون علاقة الدولة الحديثة بظاهرة العروشية و آليات الانتظام الداخلي للعروش قبل الاستعمار و كان السؤال الأخير عن إمكانية التعايش بين الانتماء للعروش و بين المواطنة ..بين الولاء للدولة و الولاأت و قدمت رابطة التسامح مقاربتها التي تسلم بوجود العروش و تتفق مع الباحثين في اعتبار العروش ظاهرة اجتماعية طبيعية حيادية لكنها تحولت إلى مجال خصب لصناع الفتن باعتبار عوامل الفقر والتهميش و الفساد و الظلم التي يحركها و بعبث بها صناع الفتن.من جهة أخرى صرح مدير الرابطة بان الرابطة التونسية للتسامح" تسعى إلى نشر ثقافة التسامح والأخوة بين المواطنين التونسيين حتى تسير ثورة الشعب التونسي في اتجاه تعميق الوحدة الوطنية. وستساهم في تعميق الانتماء إلى الوطن حتى لا تتحول الانتماأت الفرعية إلى انتماء أصلي يطغى على الانتماء الوطني...مشيرا إلى أن الرابطة ستعتمد في عملها على المساهمة في نشر التسامح على المحاضرات الفكرية والورشات التعارفية وستستفيد من المناسبات الوطنية والعالمية والدينية لترسيخ قيمة التسامح ومقاومة نزعات التعصب والعنف ومشاعر الحقد والكراهية. هذا ونادت الرابطة بتوخي الواقعية في معالجة المشكلة و المطالبة بالعدالة و التوجيه إلى القضاء و ليس الاخذ بالثأر وبذل الجهد لبث الآمل و ربط ذلك بمصلحة الفرد و الوطن