إنطلق أمس بسينما المونديال و بدار الثقافة إبن رشيق عرض الجزء الأول من الشريط الوثائقي الفرنسي "مفروزة" للمخرجة "إيمانويل ديموريس" الذي يبث لأول مرة في تونس ، و هو مبرمج من قبل الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي . - برمجة الفيلم : فيلم "مفروزة " هو فيلم فرنسي تحصل سنة 2011 على الفهد الذهبي لمهرجان لوكارنو كما إعتبره النقاد "تجربة جديدة في سياق السينما المعاصرة " و الشريط يتكون من خمسة أجزاء يدوم 11 ساعة و 45 دقيقة لذا رأت الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي ان تقسمه على ثلاثة أيام يوم 23و24 و 25 سبتمبر و ستكون مقسمة على خمس قاعات المونديال و إبن رشيق و مسرح الحمراء بتونس و مدار قرطاج و أخيرا قاعة الحمراء المرسى . • المونديال و إبن رشيق و مدار قرطاج : السبت و الأحد على الساعة 15 و 18 . • مسرح الحمراء : من الساعة 17 إلى 5 صباحا دون إنقطاع • قاعة الحمراء بالمرسى : السبت على الساعة 21 مساء و الأحد بداية من الساعة 15 بعد الظهر . - ماذا تعني "مفروزة "؟ من البديهي أن نستغرب تسمية فيلم فرنسي "مفروزة ". لكن بعد الإطلاع على الشريط تبين أن "مفروزة " هو إسم أحد الأحياء المهمشة المتاخمة لميناء الإسكندرية و يعد 10 ألاف ساكن شيد ببقايا قصديرية ولم يعد موجودا اليوم . و تطلب الفيلم 10 سنوات ليرى النور و إستغرق 6 سنوات لتركيب الصورة (مونتاج ) . فقد قامت المخرجة "إيمانويل ديموريس" بالغوص في هذا الحي الشعبي المهمش الذي أقيم على أنقاض مقبرة يونانية – رومانية ، و جعلت الشخصيات الواقعية هي التي تتحدث عن نفسها بكل بساطة و مصداقية بدت واضحة في الشريط الذي خلا من المؤثرات التقنية العالية بل هو جولة بكاميرا بسيطة و كأنها عين المشاهد تجوب بمفردها في ذلك الحي ، هذه الشفافية تجعلك تخلق علاقة حميمية مع الشخصيات التي تقاوم بكل ليونة مصاعب الحياة بوجه أخر أصعب مما يتوقعه أي عقل . فظروف العيش تنزل إلى الحضيض لكن محمد الخطاب و حسن و عائلة الشينابو المسيحية و أبو حسني صاحب المنزل الغارق في المجاري و غيرها من الشخصيات لا تزال تتحدث عن الحب و السعادة .