عقد القطب الديمقراطي الحداثي ندوة صحفية أشرف عليها السيد رياض بن فضل صاحب فكرة هذا القطب لتقديم برنامجه الذي سيدخل به الانتخابات وقد عبر السيد رياض بن فضل عن استعداد الحزب للدخول في انتخابات المجلس التأسيسي التي ترتكز على سيادة الشعب ومقوماتها الاقتراع العام النزيه وطموحها صياغة دستور للبلاد يعلو فيها القانون بإعتباره المصدر الرسمي للتشريع والضامن للنظام الجمهوري الديمقراطي والحافز على العقد الاجتماعي المبني على التعايش السلمي والعدالة والتضامن بين جميع مكونات المجتمع المدني كما تقدم الحزب الذي يجمع أحزابا سياسية و مبادرات مواطنية نابعة من المجتمع المدني والمستقلين من كل جهات الجمهورية بعيدا عن الوعود الخاوية والتوظيف الانتخابي متحملا أمام المجتمع التونسي مشروعه الحداثي ومؤتمنا على المخزون الدستوري الإصلاحي لبلادنا من أجل بناء تونس الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية والكرامة الإنسانية على هذا الأساس تقدم القطب ببرنامجه الذي يقوم على أولويات تمثلت في إرساء مقومات المواطنة الفعلية من خلال ضمان كل الحقوق والحريات الأساسية دون أي تمييز.وبناء على نظام جمهوري ديمقراطي وعلى علوية القانون إضافة إلى تكريس المشروع المجتمعي الثقافي الحداثي الذي يساير العصر ويثري الحضارة الإنسانية كما سيعمل على تطبيق خطة تنموية شاملة مبنية على اقتصاد تضامني يرتكز على العلم والمعرفة والإبداع ويضمن متطلبات العيش الكريم لكل المواطنات والمواطنين وفي خصوص رؤية الحزب في المرحلة القادمة فقد دعا إلى القطع نهائيا مع منظومة الاستبداد والفساد لتأسيس مجتمع عادل واقتصاد متضامن لما تقتضيه هذه المرحلة العسيرة حتى تتضافر الجهود من أجل إنجاح الموعد الانتخابي وتثبيت المسار الديمقراطي وإنجاز الدستور في موعده والخروج من الفترة الانتقالية . اما برنامجه السياسي فقد أشار الحزب إلى عمله إرساء دستور تكون فيه المواطنة صفة جوهرية تعبر عن إنتماء التونسيين والتونسيات دون إقصاء أو تمييز وتمتعهم بكامل حقوقهم المدنية والسياسية ويعمل أيضا على إقرار الحريات والحقوق الأساسية الفردية والجماعية العامة والخاصة التي هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الكونية وأكد على تشجيع البحث العلمي واحترام الحريات الأكاديمية لما يتيحه ذلك من فرص الإبداع والإنتاج العلمي الموضوعي الذي تحتاجه بلادنا لتطوير قدراتها وإمكانياتها وذلك بتوسيع مجالات إهتمام الباحثات والباحثين وتوفير ظروف عمل مناسبة في مخابر بحث مجهزة وعصرية . كما يدعو أيضا إلى إقامة اقتصاد اجتماعي متضامن مبني على إزالة الفوارق الاقتصادية والاجتماعية وعلى التوفيق بين النمو الاقتصادي والتنمية البشرية باعتبار أن نجاعة الاقتصاد الوطني لا تكتمل دون تشريك المواطن بصفة فاعلة في تطوير النمو الوطني وتمكينه من الضروريات الاقتصادية والاجتماعية بأنجع طريقة . وتجدر الإشارة الى أن هذه الندوة شهدت حضور عدة وجوه فنية كمنى نور الدين وكوثر الباردي . واختتمت الندوة بعدة تدخلات تمحورت أساسا على موقف الحزب من قرار منع الإشهار السياسي إضافة إلى موقفه من مشروع إدماج الدين في الحياة السياسية .