اثارت القضية التي يواجها الاسكتلندي ديفيد وليامسون (34 عاما) بعدما ورّط نفسه بنفسه في الجرم قدرا عاليا من الدهشة في مركز الشرطة المحلي عندما تقدم ببلاغ قال فيه إن لصا اقتحم منزله ونهب «مزرعته» التي يحصل منها على الماريجوانا. وقال وليامسون إنه استطاع أخيرا، عبر العديد من التجارب والكثير من الصبر، توليد هجين خاص من الماريجوانا لا يوجد مثيل له في أي مكان آخر يعرفه. و طلب اليه رجال الشرطة أن يقودهم الى منزله وهو ما فعله. وهناك عثروا على «المزرعة» الخاصة في مشتل عامر بحديقته. وكانت فعلا تعج بصنوف حشيشة الكيف والماريجوانا فألقوا القبض عليه فورا بتهمة انتاج مواد مخدرة وحيازتها. و أقر وليامسون بملكيته لهذه المادة المخدرة فهو الذي أبلغ عن السرقة بنفسه – لكنه قال إنه لا يزرع هذه المخدرات بغرض الاتجار فيها وإنما لاستخدامه الخاص ويذكر أن تاريخ قضايا المخدرات حافل بالأعذار غير المألوفة لحيازتها. وعلى سبيل المثال فقد برر مزارع فرنسي حيازته الماريجوانا بكميات كبيرة في 2010 بقوله إنه يعتمد على تربية البط كمصدر أساسي لدخله. وقال إن الماريجوانا أساسية بدورها لإنتاج أفضل أنواع البط. وشرح هذا الزعم الغريب بقوله إنه يطعم البط هذا الحشيش لأنه يقتل فيها ديدان البطن فيروق مزاجها وتنال من السعادة ما يجعل لحمها طيبا شهيا. وفي 2007 قبض على اسكتلندي اخر (30 عاما) بتهمة زراعة حشيشة الكيف في حديقة منزله. فدفع بقوله إنها تخفف عليه حكّة مزمنة في أعضائه التناسلية. وأصدر القاضي عليه حكما غير مألوف إذ أفرج عنه شريطة ألا يقرب المخدرات لفترة ستة أشهر أو يواجه عقوبة السجن. لكن يبدو أن «حكة انتهاك القانون» نفسها كانت أشد مما تحمّله فانتهت به وراء القضبان.