نظّمت وزارة التّجارة و السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة و المحافظة على التراث لقاءا إعلاميّا و ترويجيّا بالموقع الأثري بأوذنة تحت شعار "السياحة تربط بين الثقافات " و ذلك احتفالا باليوم العالمي للسياحة . و قد حضر اللّقاء كلّ من السيّد مهدي حواص وزير السياحة و السيّد عزالدين باش شاوش وزير الثقافة الى جانب نخبة من الإعلاميين. أكّد السيد مهدي حواص أنّ الوزارة تعمل على تفعيل برنامج طموح يرتكز على السياحة العالميّة و أضاف أنّها تسعى الى تحقيق تغييرات فعليّة في المجال ليرفع عدد السياح من 7 مليون سائح سنة 2010 الى10 ملايين سائح بعد خمس سنوات و من 36 مليون ليلة سياحيّة مقضاة الى 70 مليون ليلة و الارتقاء بالعائدات السياحيّة من 3500مليون دينار الى 8 مليون دينار. كما أفاد أن المجال السياحي يزخر بالتنوع لكنه يفتقر الى المراجعة و الدراسة مضيفا ان الوزارة ستدعم السياحة الاستشفائيّة لتستقطب السياح على مدى السنة عوضا عن بعض الأشهر هذا الى جانب المساهمة في إنجاح السياحة الثقافيّة حيث أكد أن عديد المواقع الأثرية غير مستغلّة و أن الاعتناء بها و إعطائها الأولوية سيساعد على حلّ مشاكل عدة للجهات أهمّها مشكل البطالة. و في حديثه عن السياحة بجهة الكاف أكّد على التنوّع الذي تختزنه هذه الجهة على انّه من غير المجدي اقتصاديا أن تقوم الدولة أو الخواص بتشييد نزل باهضة الثمن. في المقابل يتجه التفكير في إقامة "شاليهات"على غرار ما يوجد في بعض البلدان تكون سهلة التسيير و الاستغلال و ذات مردودية عالية. أمّا عن موقع "أوذنة " الاثري فقد أفاد أن التحضيرات لم تشمله بعد ولكن ستبرمج في شأنه عروض تساعده على استقطاب السائح و تغيير وجهته. ومن جهته أفاد السيد عزا لدين باش شاوش أنّ سبب اختيار موقع "اوذنة" في يوم عالمي هو التعريف بالموقع باعتباره اكبر معبد في الموروث التونسي مازالت معالمه واضحة خلافا لمعالم قرطاج و يوجد على بعد نصف ساعة من العاصمة و أضاف أن الموقع كان موجودا في العهد القرطاجي أي في حدود القرن الرابع قبل الميلاد و عن العلاقة مع السّياحة أشار الى أن الهدف من التعاون بين المجالين هو تحقيق تنمية شاملة في البلاد