لم يكتب للمؤتمر التأسيسي لفرع تونس لإتحاد الكتاب التونسيين أن ينعقد كما كان مقررا له صباح اليوم الأحد بمقر إتحاد الكتاب التونسيين، فعلى الرغم من حضور المؤتمرين الذين قدر عددهم بأربعين كاتبا سددوا إنخراطاتهم في الآجال وترشح أكثر من اسم لعضوية الفرع من أبرزهم فاطمة بن محمود وسمير العبدلي وعمر السعيدي فإن حلول مجموعة من الكتاب الشبان يتقدمهم "جماعة" نقابة كتاب تونس التي يرأسها الروائي والصحفي والسيناريست والممثل الأسعد بن حسين مرفوقا بالشاعرين سامي السنوسي وعادل معيزي أسقط المؤتمر التأسيسي في الماء فقد اعترض هؤلاء -وهم من الذين لم يسددوا معاليم اشتراكهم في الإتحاد - على الإجراءات المتبعة في إعلامهم وعدم منحهم آجالا معقولة لتسوية وضعيات إنخراطاتهم فتم تأجيل المؤتمر إلى موعد لاحق ... يذكر أنها المرة الأولى التي يزمع فيها بعث فرع لإتحاد الكتاب في العاصمة إذ كان رئيس الإتحاد أيا كان – وخاصة أيام الراحل الميداني بن صالح- يمارس سلطته الفعلية في المركز ولم يكن من مصلحة أي رئيس أو رئيسة أن يأتي بخصم له ينافسه على السلطة المركزية... فهل تتواصل أزمات إتحاد الكتاب وهو على أبواب مؤتمر جديد في شهر ديسمبر هو الأول بعد ثورة 14 جانفي؟