أعلن السيّد أحمد نجيب الشّابّي رئيس الحزب الدّيمقراطي التقدّمي أنّ حزبه لن يتوانى عن تكوين ائتلاف مع القوى الدّيمقراطيّة والأحزاب التحرريّة داخل المجلس الوطني التأسيسي بُعيد الانتخابات، وذلك في افتتاح حملة الحزب في تونس الكبرى، حضره بالخصوص مختلف رؤساء وأعضاء قائمات حزبه في الدّوائر الإنتخابية بها. وذكَر نجيب الشّابّي بعض الأحزاب التي يمكن أن يقيم معها تحالفًا داخل المجلس على غرار التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وحزب التجديد، والقطب الدّيمقراطي الحداثي وحزب آفاق تونس... وبيّن أنّ المنافسة الحقيقيّة داخل المجلس الوطني التأسيسي الذي ستجرى انتخاباته هذا الشّهر، ستكون بين ما أسماه بالتيّار التحرّري التقدّمي وبين التيّار الدّيني المحافظ. وأبدى رئيس الحزب الدّيمقراطي التقدّمي في كلمته قلقهُ من فرضيّة فوز الأحزاب الرّاديكاليّة بالأغلبيّة داخل المجلس قائلا: "لو حقّقت الأحزاب الرّاديكاليّة والدّينيّة فوزًا بالأغلبيّة في الانتخابات القادمة فسوف تتحمّل تونس أعباء كبيرة تنذر بعودة الدّيكتاتوريّة". ولكنّنه قلّل من أهميّة القلق عندما أفاد بأنّ لديه مؤشّرات تدلّ على أنّ حزبهُ سيخرج منتصرًا يوم الامتحان ويعني به يوم الثالث والعشرين من أكتوبر. متوقّعا أن ينال حزبه ثقة ما بين مليونين إلى مليونين ونصف من أصوات النّاخبين. وأضاف بأنّ المنافسة بين مختلف الأحزاب في الانتخابات شديدة ولكنّها تتمّ في إطار الشّرف والاحترام، مبرزا أنّ حزبه لا يبطن أيّ عداء تجاه الأحزاب الدّينيّة مذكّرا بمواقفه التي طالما دافعت وما زالت تدافع عنهم من أجل الحريّة والدّيمقراطيّة. وفي ذات السّياق دعت ميّة الجريبي الأمينة العامّة للحزب الدّيمقراطي التقدّمي الأحزاب التقدّميّة والمعتدلة إلى التكتّل داخل المجلس الوطني التأسيسي لصياغة دستور تونسيّ حرّ، عصري ومتقدّم، يبدّد مخاوف التّونسيّين من عودة الاستبداد. وفي تصريح لقناة الدوتشي فيله الألمانيّة بُعيد الاجتماع، أجاب السيّد أحمد نجيب الشّابّي عن أسباب قلقه من احتمال حصول الأحزاب الإسلاميّة على الأغلبيّة في المجلس قائلا بأن هيمنة الإتجاه الإسلامي على الحكومة القادمة في تونس هي مغامرة حقيقيّة نعلم بدايتها ولكنّنا لا نعلم عواقبها... لأنّ الأحزاب الرّاديكاليّة أجندتها دينيّة والدّين ليس موضوع نزاع في بلادنا فالانتخابات سياسيّة ولا مزايدة على الدّين بحسب تعبيره دائما.