اجتمعت ليلة الجمعة بعض الأحزاب السياسية تطلق على نفسها "القوى الديمقراطية" في ضاحية قمرت حيث حضر كلا من أحمد نجيب الشابي محمود بن رمضان وخليل الزّاوية ومحمّد الوزير ... وذلك في لقاء نظمته جمعية روح المواطن بأحد نزل العاصمة في ضاحية قمرت ودعا محمد الوزير في كلمته، كافة القوى الديمقراطيّة بالبلاد إلى الائتلاف وتوحيد صفوفها حتى تستطيع الوقوف في وجه التيارات المتطرفة التي لا نعلم إلى أين تريد أن تأخذ بالبلاد بحسب تعبيره. وأكد محمود بن رمضان عضو الأمانة العامة في حركة التجديد إحدى مكونات القطب الحداثي الديمقراطي، على أن الائتلاف يشكل أكبر قوة سياسيّة في تونس وقال إن الائتلاف يسعى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأحزاب والجمعيات التي تؤمن بالديمقراطيّة والحداثة وتدافع عنها. ودعا السيد أحمد نجيب الشابي إلى إصدار بيان مشترك في أقرب وقت يتم فيه الإعلان رسميا عن تشكيل ائتلاف القوى الدّيمقراطية، وبين أن نجاح التجربة الديمقراطيّة في تونس هو رهن نجاح الديمقراطيين في تشكيل ائتلاف يدافع عن الحداثة والتقدمية ويكون امتدادا للحركة الإصلاحية التحديثية التي لابد من توسيعها عن طريق الحرية والديمقراطيّة والعدالة الاجتماعية على حد قوله. وأضاف رئيس الحزب الدّيمقراطي التقدمي أن الائتلاف قادر على مواجهة النهضة التي تشكل خطرا حقيقيا على الحرية والديمقراطية في تونس، مبرزا أنها أضفت على خطابها الرسمي طلاء لتمرر أفكارها ولكن المنهج الديني والأصولي سوف يعود ليطفو على السطح من جديد. كما أعلن الشابي عن تمسك القوى الديمقراطية بالتحالف حتى في صورة عدم دخول إحدى مكوناته إلى المجلس التّأسيسي، كما حذر من اختراق حركة النهضة لصفوفه مبينا أن بعض علاماته موجودة حتى وإن كان البعض لا يصرح بها. ومن جهته أكد السيد خليل الزاوية على المبادئ التي تشكل من أجلها تحالف القوى الدّيمقراطية وعبر عن تمسكه بأهداف الائتلاف، إلا أنه تحفظ على الإعلان عنه قائلا: "لا إعلان عن ائتلاف قبل الانتخابات، لأن ذلك من شأنه أن يربك العملية الانتخابية". وأضاف العضو المؤسس للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بأن الائتلاف لن يرى النور إلا داخل المجلس التّأسيسي للوقوف في وجه كل التيارات التي تريد العودة بتونس إلى الوراء، مشددا على أن التحالف ذاته مثلما لن يكون مع حركة النّهضة فلن يكون أيضا مع بقايا التجمع.