دربي مغاربي بأتم معنى الكلمة ذلك الذي سيجمع الترجي الرياضي التونسي بالوداد المغربي في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية في إعادة لسيناريو نهائي دوري أبطال العرب لسنة 2009 الذي حسمه زملاء "يوسف المساكني" لصالحهم آنذاك... نهائي امجد الكؤوس الإفريقية لهذا الموسم يحمل عديد الأرقام والمفارقات فالفريقان سيتواجدان لأول مرة في نهائي مسابقة رابطة الأبطال ، في نسختها الجديدة وكلا الفريقين تحصلا على اللقب الأغلى في مناسبة وحيدة ف "الوداد" توج برابطة الأبطال سنة 1992 والترجي كسب ودها سنة 1994 والتتويجان كانا في النسخة القديمة والفريقان لا يزالان يبحثان عن التتويج بالأميرة الإفريقية في تسميتها الحديثة ... وفي ظرف سنتين التقى الفريقان في 4 مواجهات والبداية كانت سنة 2009 في نهائي دوري أبطال العرب الذي حسمه "الأحمر والأصفر" لصالحه حيث فاز بالمغرب بالذات بهدف لصفر للدبابة النيجيري "مايكل إينرامو" في حين إنتهت قمة رادس بالتعادل الإيجابي هدفا لهدف ، ومرت أخرى شاءت الأقدار أن يتواجها في الدورالنهائي لكن هذه المرة في رابطة الأبطال بعد ان تواجه الفريقان في دور المجموعات وتقابلا ذهابا وإيابا والتعادل كان السمة البارزة للنتيجة النهائية حيث تعادلا في المغرب (2/2) وفي تونس (0/0) في إنتظار نتيجة ذهاب وإياب الدور النهائي . مفارقة أخرى تخص الترجي وهي أن فريق باب سويقة يخوض وللمرة الثانية دورين نهائيين على التوالي سنة 1999 أمام الرجاء المغربي وسنة 2000 أمام قلوب الصنوبر الغاني والموسم الفارط أمام مازمبي وهذه السنة ضد الوداد المغربي ... وخلال المواجهات الثلاث السابقة فشل الفريق في إحراز اللقب فهل تنقلب الآية هذه المرة؟ المفارقة الأخرى هي أنه ولأول مرة في تاريخ الكؤوس الإفريقية يصل فريقان من نفس المجموعة إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي حيث تواجد الموسم الفارط الترجي ومازمبي في نفس المجموعة وكلاهما وصل النهائي ونفس الشيء لنسخة الموسم الحالي حيث تقابل الترجي والوداد في المجموعة الثانية وكلاهما سيكونان طرفا النهائي لهذا الموسم. الملاحظة الأبرز على الإطلاق في ترشح الوداد إلى الدور النهائي هي أن الترجي ساهم بقسط كبير في وصول الفريق المغربي للمباراة النهائية والبداية كانت عندما حثت إدارة الترجي إدارة الوداد على تقديم إحتراز ضد مشاركة اللاعب "جانفيي " لاعب الترجي الذي إنتقل آنذاك لتعزيز صفوف "مازمبي الكونغولي" وهو ما سمح للفريق المغربي بالمرور إلى دور المجموعات بهدية ترجية 100 بالمائة ... هدايا الترجي لم تقف عند هذا الحد بل تواصلت لتشمل العبور بالوداد البيضاوي إلى الدور نصف النهائي عندما قدم له خدمة العمر وتعادلا مع الأهلي بالقاهرة في الوقت الذي كان فيه الفريق المغربي يتجرع مرارة الهزيمة في آخر جولة ضد مولدية الجزائر وسقوطه بثلاثة أهداف كاملة ، إلا أن هدف الترجي أنعش آماله وأوصله إلى المربع الذهبي قبل أن يجد نفسه في النهائي ويلاقي صاحب الفضل الترجي الرياضي الذي يجب عليه الحذر كل الحذر من الفريق الذي تعددت افضاله عليه !!