بعد معاناة دامت اشهرا لمهاجر تونسي مقيم بالولايات المتحدة واخفائه المتواصل لطفلتيه حتى لا تتمكن أمهما الأمريكية من اختطافهما والفرار بهما الى أمريكا أنصفته المحكمة مؤخرا باسناد الحضانة اليه بعد ان أسندتها الدائرة الصيفية بالمحكمة الابتدائية بتونس لوالدتهما . هذا المهاجر هو"وليد بن الصياح " أصيل منطقة الزهور بالعاصمة كان قد تزوج بأمريكية سنة 1999 وانجب منها طفلتيه "سميرة" و"ريحانة" لتتحول حياته بعد ذلك الى جحيم لايطاق بعد مرض زوجته نفسيا وتغير طباعها اذ فارقته وظلت الطفلتان رابطهما الوحيد . وبعد مدة اقترح على زوجته "على الورق" قضاء شهر رمضان بتونس فوافقته فورا وبعد قضاء ايام دبت الخلافات بينهما من جديد لتقرر العودة لأمريكا صحبة الطفلتين لكنه رفض وطلب منها انتظار موعد العودة المقرر حينها اتصلت بوالدتها التي حلت ويشير قائلا :"حينها أعلمت والدتها بمرضها فحلت بتونس وبدأت دوامة مشاكل لاتنتهي إذ فوجئت بقيامها بحملة ضدي واتهامي بخطف الطفلتين حيث صدرت في حقي بطاقة تفتيش دولية وأصبحت مطلوبا متهما بالإرهاب والاختطاف ". والغريب انها تدبرت حيلا جهنمية جعلت منه إرهابيا مطلوبا للانتربول بتهمة اختطاف ابنتيه وتعنيف زوجته حيث عجت صفحات الانترنات بصوره وحصلت على حكم بالحضانة بدعم سفارتها. وخوفا على مصير ابنتيه اخذ يتخفى صحبتهما من مكان الى مكان الى ان أنصفته المحكمة واسترجع حقه من جديد لكن الخوف ظل يلاحقه على مصير ابنتيه خاصة ان زوجته لازالت تشن عليه حملة وتلفق له الاتهامات وحرمته من العودة الى أمريكا حيث قضى سنوات طوال في العمل .