كانت انتخابات المجلس التأسيسي فرصة لأعود إلى المدرسة الابتدائية التي تعلمت فيها أيام الطفولة، وهي مدرسة الأمل بالوردانين التي تعود إلى بدايات القرن العشرين ، وقد هالني رؤية القاعتين القديمتين في هذه المدرسة العريقة إذ كانتا خرابا ومجالا ملائما للحشرات السامة وغيرها دون أي حماية للتلاميذ الذين قد يجازفون بالمرور بجانبهما أو التفيء بظلهما وقد كتب بالطباشير على جدار إحدى القاعتين المتداعيتين "السقف متداع للسقوط يمنع البقاء تحته خطر" ! بصراحة لم أجد ما أعلق به، فهل بلغ التهاون بحياة أبنائنا التلاميذ درجة التغاضي عن هذه القنبلة الموقوتة التي تهدد حياة التلاميذ فضلا عن إهمال جزء ثمين من تراث هذه المدرسة يعود إلى أيام الحرب العالمية الأولى ؟ قد يرد علينا أحد المتحذلقين وما أكثرهم هذه الأيام أن القاعتين لا تستغلان في التدريس ولا وجود لأي خطر مؤكد ولكن الصور تغني عن كل تعليق ....