لم يكتب للمدرب ونيس البوزيدي البقاء طويلا على رأس الإدارة الفنية لفريق أكابر سيدي بوزيد لكرة القدم حيث تكثفت الإتصالات به من قبل مسؤولي مستقبل القصرين منذ قدومه غير أنه تكتم عن هذه الاتصالات من هيئة محمد الزغبي دون أن يعلم حتى رئيس الجمعية المتعاقد معها ، والمتأمل في هذا التصرف من مدرب احتضنه فريق سيدي بوزيد سابقا ورفع من شأنه خلال مواسم 2007/2008/2009 يصيبه الذهول لعدم احترامه لمقتضيات العقد الذي يربطه قانونيا بجمعيته ولا الجانب الأدبي والأخلاقي الذي يحتم التصرف في إطار الاحترام المتبادل . ورغم سخط الشارع الرياضي بسيدي بوزيد على هذا التصرف اللارياضي إلا أنه وفي نفس الوقت أظهر إرتياحا كبيرا لرحيله لعدم قدرته على مواكبة طموحات الفريق في هذا الموسم حيث يرنو إلى الصعود إلى الرابطة الثانية . وكما أشرنا سابقا إلى كون النجم يطمح إلى مقارعة الكبار لنيل المراتب الأولى ولم لا تحقيق الصعود الذي طال إنتظاره إلى الرابطة الثانية فإن بقية الإطار الفني والمتمثل خاصة في مساعد المدرب لا يملك المؤهلات الفنية الكفيلة بتجسيد إنتظارات الجماهير حيث أنه غير متحصل على أي شهادة تخوّل له التدريب ، كما أن جل لاعبي الفريق غير راضين عن تواجده ضمن الإطار الفني . الهيئة المديرة لم تبق مكتوفة الأيدي وسارعت بإيجاد البديل وذلك بإنتداب لاعب شبيبة القيروان سابقا المدرب المتمرس عثمان الشهايبي الذي يحظى بإحترام الجميع ، وقد باشر هذا المدرب مهامه على رأس الفريق منذ مساء الثلاثاء الماضي . وقد كانت له مصافحة أولى مع لاعبي الفريق الذين أبدوا إنسجاما معه مما يؤشر لموسم واعد .