تقطن تونس العاصمة و تعيش ظروفا قاسية جدا.تبدأ يومها مثلما تنهيه بحثا عن حل يمكنها من العيش الكريم. هي السيدة "الزهرة بنت علي بن العربي" من مواليد 05 فيفري 1942 أصيلة منطقة الحمادة من مدينة مكثر ولاية سليانة و القاطنة بزنقة الراشدي عدد 6 مكرر نهج الحكام باب الجديد. السيدة الزهرة سبق لها الاتصال ب"التونسية" و عرضت مشكلها الذي يروي معاناة طويلة مع الفقر و الخصاصة و كنا قد نشرنا لها مقالا يحمل عنوان " السيدة الزهرة بن العربي تتوجه عبر "التونسية" إلى أصحاب القلوب الرحيمة لمساعدتها على تامين لقمة العيش"بتاريخ 11 اكتوبر 2011 . و رغم ان مشكلها لقي اهتماما من الولاية بعد نشر المقال الا ان ما عرض عليها لم يكن كفيلا بحله حيث تم ادراج اسم ابنها في قائمة ضمن العاطلين عن العمل للنظر فيها لاحقا . ضيق الوقت و الضغط الذي يسلط عليها يوميا من قبل صاحبة المنزل لدفع معلوم الكراء الذي بلغ 270 دينارا و الحالة الاجتماعية القاسية جعلتها تعاود طرق باب التونسية معبرة عن أملها في إيجاد حل جذري بعد المقابلة التي أجرتها في مقر الولاية خاصة أن هذه المرة الأولى التي تتمكن فيها من مقابلة احد الموظفين في الولاية . و بحثا عن حل فوري لهذا المشكل تحولت التونسية إلى منزل السيدة زهرة لمتابعة الوضع على عين المكان و نقل ما تعانيه هذه السيدة و ابنها من مشاكل . المنزل عبارة عن غرفة وحيدة تصلح لساكن واحد فقط و اثاثها عبارة عن مرتبتين و بعض الاغطية و الاواني.و تستغل السيدة زهرة الغرفة للجلوس و النوم و الطبخ و ما يزيد الامر سوءا ان حيطانها تحمل اثار الندى حيث ان الماء يتدفق عبر الحيطان الاربعة و السقف في شكل قطرات متتالية. تتحدث السيدة زهرة عن معاناتها اليومية في السكن فتقول :" لم اكن اعتقد انني ساصل الى هذه الحال يوما ما . لم اتمكن من ابلاغ صوتي الى اي شخص حتى ينقذني من هذا الفقر و انا لا اطلب الكثير فقط مكان استطيع فيه ان اعيش بسلام حتى بصفة وقتية الى ان يتمكن ابني من ايجاد عمل يمكننا من كراء منزل ." السيدة زهرة تقوم بحياكة بعض الملابس الصوفية لمساعدة ابنها على تامين المصاريف اليومية وهي تقول" اعاني من داء السكري اضافة الى نقص في البصر الا انني لا اتوانى عن العمل في حياكة هذه الملابس حتى اساعد ابني في المصاريف " اما السيد عبد الرزاق ابنها فبدا مهموما وبادر قائلا : " ابلغ من العمر 41 سنة و غادرت زوجتي البيت منذ 4 سنوات لانها لم تعد تتحمل العيش في هذه الظروف خاصة و ان لي طفلين الاول يبلغ من العمر 12 سنة و الثاني 11 سنة و ها اني الى حدود هذا اليوم لم استطع تامين حتى مسكن لائق لعائلتي و لم شملهم ." السيد عبد الرزاق يرفض كل اشكال الكسب و يرى في ان الحل الوحيد هو مخاطبة كل من يرى في نفسه القدرة على المساعدة " لا اريد ان اكون مثل هذا او ذاك لا هم لهم سوى السرقة و الخطف كاقصر طريق لكسب القوت بل اسعى الى تامين لقمة العيش بالمال الحلال حتى ولو كانت هذه اللقمة عبارة عن خبز و ماء" السيدة زهرة و ابنها السيد عبد الرزاق لم يعد لهما من امل الا بعرض هذا المشكل على وسائل الاعلام ليتعرف الراي العام على عائلة تعيش مثل هذه الظروف في وقت كان من المفروض ان تكون هذه الحالات مجرد قصص من الماضي ولكل من يرغب في مساعدتها يمكن الاتصال على واحد من هذه الأرقام التالية : 28162602 23033256 95281361