جاء في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تطبيق الشريعة في دول الربيع العربي لن يحول دون تحقيق الديمقراطية . و ذكرت الصحيفة أنه عندما اندلعت مظاهرات الربيع العربي في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط في مستهل هذا العام، شعر الساسة والمعلقون في أوروبا وأمريكا الشمالية بالقلق حيال سرقة الإسلاميين المتشددين للثورات وفرض الشريعة الإسلامية في المنطقة بأسرها، غير أنه في حقيقة الأمر لن تحول الشريعة دون تحقيق الديمقراطية. و أسفرت الانتخابات في تونس عن فوز محقق لحزب النهضة الإسلامي، في الوقت الذي باتت فيه جماعة الإخوان المسلمين تلعب دوراً حيوياً في مصر ما بعد الثورة، بينما أعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أن الدولة ستنتهج الشريعة الإسلامية باعتبارها القانون الأعلى للبلاد. واستبعدت الصحيفة أن تتحول أي من هذه الدول إلى شيء مشابه للجمهورية الإيرانية، فحزب النهضة يفضل أن ينظر إليه كحزب العدالة والتنمية التركي، كما تعهد بأنه لن يفرض تطبيق الشريعة في تونس، في الوقت الذي تفاوض فيه مع الأحزاب العلمانية والليبرالية لتشكيل حكومة ائتلافية. أما في مصر، فتأثير الإخوان المسلمين تزايد بشدة، غير أنهم لا يهيمنون على المشهد السياسي.