أدان رئيس مؤتمر أئمة فرنسا "حسن شلغومى" حادث الحريق الذي أضر بمبنى المجلة الفرنسية "شارلى إيبدو" التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم وحذر من "انتعاش" الثورات العربية بجهود إسلامية. وأدان الإمام شلغومى في تصريحات صحفية حادث الحريق، وقال: "لا أجد أي شيء يبرر هذا الحادث الإجرامي الذي يتنافى مع مبادئ الجمهورية ومبادئ الديانة الإسلامية. وأضاف: "إن كان مرتكبو الحادث مسلمين، أود أن أوضح لهم أن هذه الممارسات لا تدافع بأي شكل من الأشكال عن صورة الإسلام أو صورة نبي الإسلام". وفى السياق ذاته، أعرب الإمام شلغومى في صحيفة "فرانس - سوار" عن قلقه الشديد مما آلت إليه الأمور فيما يتعلق بالثورات العربية في كل من تونس ومصر وليبيا التي يرى أنها انطلقت نبيلة وديمقراطية في البداية، وبدأ في الوقت الحالي الإسلاميون في انتشال أمجادها وامتطاء الموجة. وقال: "أتوجه بحديثي للأوروبيين والغرب في العموم والصحفيين بالأخص أن يستيقظوا من غفلتهم ويكفوا عن دعم الإسلام السياسي"، الذي يقوده مجموعة من الأشخاص الذي يرى أنهم غير متسامحين ويمثلون تهديدا للمسلمين المعتدلين . وتابع الإمام التونسي الأصل حديثه قائلاً: "ما يحدث اليوم في العالم العربي خطير جداً"، وأشار إلى أنه ُصدم حين تلقى خبر فوز حزب النهضة الإسلامي بالسلطة في تونس، وقال " أنا أعرف جيداً المعايير المزدوجة للإسلاميين فأنا مسلم.. تونسي!".