مثل موضوع المنح و الأكلة الجامعية والتنشيط الثقافي للسنة الدراسية الحالية محور لقائنا بالسيدة سلوى الهلالي مديرة ديوان الخدمات الجامعية للشمال التي فسحت المجال للبحث عن اجوبة لكل هذه الاستفسارات و غيرها وذلك في الحوار التالي : ● ماهي المقاييس التي تم على أساسها اسناد المنح الجامعية هذه السنة؟ - بالنسبة لهذه السنة هناك اجراء جديد يتمثل في اعتماد الدخل السنوي الصافي عوضا عن الدخل الخام( الذي يجب ان لا يتجاوز 3270 د) و ذلك بهدف الترفيع في نسبة المنح المسندة حيث ارتفعت بنسبة 3٪ مقارنة بالسنة الفارطة و هي نسبة مرجحة للتطور خاصة أن هناك ملفات لم تدرس بعد. ● اغلبية الطلبة يتساءلون لماذا لم يقع الترفيع في هذه المنح خاصة بعد تصريح وزارة التعليم العالي ان هناك مشروع زيادة في المنحة الجامعية؟ - مبدئيا و الى حد الان ليس هناك اي قرارات او منشورات تنص على الترفيع في قيمة هذه المنح و التي تبقى دائما من مشمولات و مهام وزارة التعليم العالي.و هو موضوع مازال تحت الدرس حتى يقع تشكيل الحكومة الجديدة. ● و ما صحة الخبر المتداول باسناد المنح الجامعية لجميع الطلبة مستقبلا؟ - لا... هذا من باب المستحيل فبلادنا ليس لها امكانيات مادية كافية لتسند قرابة 380 الف طالب منحا جامعية, خاصة في الوضع الراهن. ● ماهو عدد الطلبة الذين يتمتعون بهذه المنح؟ - قرابة 103 آلاف طالب تسند اليهم المنح الجامعية اي قرابة 27٪ من العدد الجملي للطلبة. و هذا العدد قابل للارتفاع كما قلت من قبل الى حين استكمال دراسة بقية المطالب. ●وبالنسبة لملف القروض؟ - ان التمتع بالقروض الجامعية او تجديدها يخضع لنفس مقاييس اسناد المنح .فهذه القروض مخصصة لابناء رجال التعليم وطلبة المرحلة الثالثة. ● و بخصوص التنشيط الثقافي الجامعي ماهي روزنامة و برامج الانشطة بالنسبة لهذه السنة؟ - ليس هناك إلى حد الآن برنامج محدد و واضح. لكن قمنا بتوجيه مذكرة لجميع المبيتات الجامعية لاعطائنا مقترحات و تصورات للنشاط الثقافي يؤخذ فيه بعين الاعتبار الزمن الدراسي و اقتراحات و طموحات الطلبة المقيمين بهذه المبيتات .ثم نقوم بعد ذلك بوضع روزنامة وفق هذه الاقتراحات و التصورات. هذا بالنسبة للنشاط الثقافي داخل المبيتات الجامعية اما بالنسبة للطلبة الذين لا يقطنون بالمبيتات فيمكنهم ممارسة النشاط الثقافي من خلال 3 مراكز ثقافية هي مركز ابن ابي الضياف بمنوبة و المركز الثقافي حسين بوزيان بتونس والمركز الثقافي بجندوبة. ●في السنوات السابقة كان التنشيط الثقافي تقريبا تحت سيطرة الطلبة المنخرطين ضمن هياكل تجمعية, و الآن على أي أساس يقع اختيار منشطي و رؤساء النوادي؟ - اولا ليس هناك رؤساء نواد بل هم طلبة مشرفون تطوعيا على هذه النوادي و ليس لهم أية علاقة بالسياسة و لا بحزب التجمع المنحل. وصحيح كانت هناك انشطة ثقافية بمناسبة الاحتفال بأحداث سياسية كالسابع نوفمبر من خلال منح تذاكر مجانية لحضور الحفلات التي تقام بهذه المناسبة او توفير حافلات لنقل الطلبة خلال الرحلات... و بالتالي يشارك الطلبة بطريقة او اخرى في النشاط السياسي. ● لكن سجلت بعض التجاوزات ببعض المبيتات الجامعية بخصوص تسييس النشاط الثقافي؟ - نعم كانت هناك بعض التجاوزات من هذا القبيل و هو اجتهاد شخصي من مدراء المبيتات ووقع التصدي لهم من خلال ارسال مذكرات تمنع إعطاء النشاط الثقافي صبغة سياسية بالاضافة الى المراقبة و المتابعة الدائمة على عين المكان. ● و بالنسبة للمطاعم الجامعية ماهي التحضيرات التي اتخذت لتحسين الاكلة الجامعية و استيعاب العدد الكبير للطلبة؟ - اولا يشرف على نوعية الاكلة المقدمة أخصائي التغذية بكل مطعم و في بعض المطاعم اثنان و ثانيا هناك لجنة لمتابعة حفظ الصحة و في مستوى ثالث هناك إدارة جهوية بكل ولاية تقوم بزيارات و تقارير و متابعة الى جانب مكتب خاص يقوم بزيارة على مستوى لجان النظافة و حفظ الصحة للقيام بتحاليل ومراقبة الأكل لمدة 48 ساعة. كما قمنا في مرحلة ثانية بتعليق مناشير ندعو من خلالها الطلبة للمشاركة في وضع الجدول الأسبوعي للأكلات و هي فرصة للتعبير عن رغباتهم و لتقديم اقتراحاتهم. ● و بخصوص التجاوزات و المشاكل التي تقع داخل المطاعم نتيجة عدم احترام الصفوف و نفاد الطعام و غيرها من المشاكل... كيف تتصدون لها؟ - إن مسالة الاحترام نابعة من الطلبة في حد ذاتهم و لا يمكن للديوان أن يفرضه أما في ما يخص نفاد الطعام فسوف نسعى إلى تفادي هذه المشكلة مستقبلا كما نرجو أن تمر السنة الجامعية دون تسجيل أي مشاكل أو حوادث كما نتمنى أيضا سنة دراسية ناجحة.