أخفق النادي الافريقي في مباراته أمس ضد النادي البنزرتي في الخروج بنقاط المباراة كاملة بعد ان اجبر على التعادل على ارضه وامام جماهيره ورغم ان جمهور الاحمر والابيض تقبل النتيجة الحاصلة على الميدان بصدر رحب وغادر في كنف الروح الرياضية الا ان علامات الاستياء كانت بادية للعيان خصوصا بعد تغافل عائلة الفريق مرة اخرى على رعاية مصالحه والدفاع عن حقوقه حيث تغافل بنك الافريقي امس عن القيام باحتراز فني كان يمكن ان يعيد المباراة على خلفية الهفوة الادارية التي ارتكبها حكم المباراة يسري سعد الله الذي حرمته كيلومتراته الزائدة من ادراة المباراة بالوجه المطلوب... يسري سعد الله تغافل عن اقصاء لاعب النادي البنزرتي حسام الدين الزديري بعد جمعه لانذارين لكنه مع ذلك واصل اللعب لاكثر من عشر دقائق قبل ان يتفطن الحكم المساعد ولذلك ويشير لسعد الله بطرد اللاعب...جماهير النادي الافريقي تفطنت للامر منذ حصول الزديري على انذاره الثاني وحاولت تنبيه بنك الافريقي للقيام باحتراز فني مع اول توقف للكرة لكن الاطار الفني والاداري الموجود على بنك الاحمر والابيض كان يغط في سبات عميق ولم يشعر بما يدور من حوله وكأن شيئا لم يكن رغم صيحات وإشارات جماهير الافريقي المتواصلة... مصدر مسؤول من النادي الافريقي أكد لنا ان الكاتب العام للفريق هشام الذيب الذي تابع المباراة من المدارج قام باحتراز فني عقب انتهاء المباراة ورغم ان الاحتراز في ظاهره يبدو قانونيا الا انه لن يكون إلاّ شكليا على اساس ان حق الافريقي لن يعود طالما ان القانون ينص على ان الاحترازات الفنية تقع مباشرة مع اول توقف للكرة التي تلي الهفوة مباشرة لذلك فالارجح ان الحكم يسري سعد الله هو الذي يسدفع الفاتورة وحده لان المباراة لن تعاد في اي حال من الاحوال...مصدرنا اكد لنا كذلك ان بنك الافريقي تفطن للعملية لكن الحكم رفض ايقاف اللعب والقيام بالاحتراز بما انه اشار عليهم بانه ليس هناك موجب لذلك لان الزديري في رصيده انذار واحد لا غير... الحكم الدولي السابق عادل زهمول أكد لنا في اتصال هاتفي معه ان احتراز الافريقي لن يغير شيئا في نتيجة المباراة لانه كان من المفروض ان يدون الاحتراز مباشرة مع اول توقف للكرة وهذا لم يحصل متسائلا ماذا كان يفعل بنك الافريقي في ذلك الوقت خاصة وانه من غير المعقول ان يتعلل كافة المسؤولين القابعين على البنك بان الحكم رفض تدوين احترازهم أو رفض ايقاف اللعب لان الذوادي كقائد للفريق أو اي لاعب آخر من الافريقي متواجد على ارضية الميدان كان يقدر على ذلك مضيفا ان الاحتراز في مثل هذه الحالات لا يعني بالضرورة اعادة المباراة خاصة وانه يجب علينا اولا ان نضع عدة اعتبارات اهمها تأثير اللاعب المقصى وعدد الدقائق التي لعبها وهو في رصيده انذارات معتبرا ان 10 دقائق ليست كارثة أو مظلمة في حق الافريقي مثلما تنص عليه القوانين لكن نفس هذه الدقائق كثيرة على حكم دولي من المفروض ان لا تتجاوزه مثل هذه الامور...ويضيف زهمول بان الحكم يسري سعد الله لم يقو على ادارة المباراة والتحكم في نسقها وكان النقطة السلبية الوحيدة في هذه القمة ويختم بان مثل هذه الهفوة قد تقضي على مسيرته في عالم الصافرة لو انها حصلت في تظاهرة افريقية أو اقليمية... الخلاصة,هي ان الحكم يسري سعد الله في حاجة الى اختبار "وارنر" حقيقي لان كيلوغرماته الزائدة وطريقة تحركه على الميدان لا تليق بحكم نخبة,ثانيا النادي الافريقي يعاني من جهل بعض مسؤوليه وعدم أهليتهم بالتواجد في هذا الفريق العريق فالمشجع البسيط على المدارج تفطن الى هفوة سعد الله في حين مرت اللقطة على بنك الافريقي مرور الكرام ربما لان الانذارين في قاموس الافارقة لا تساوي الاقصاء...