لاحظ كل سكان مدينة القصرين في المدة الاخيرة انه كلما اسدل الليل ستاره الا و سيطر الظلام على اغلب اجزائها من جراء النقص الواضح في الانارة العمومية نتيجة احتراق او غياب مصابيح عدد كبير من الاعمدة المنتصبة في الانهج و الشوارع و الساحات بما في ذلك الشارع الرئيسي و وسط المدينة .. اما داخل الاحياء السكنية فان الامر يكون اكثر وضوحا اذ يقضي سكانها ليلهم في ظلام دامس و هو ما وفر ارضية ملائمة لبعض المنحرفين من اجل استغلال انعدام الانارة للقيام بالاعتداء على المارة من التلاميذ و الطلبة و الموظفين اثناء عودة هؤلاء الى منازلهم من دراستهم و اعمالهم بعد الساعة السادسة او لمن اضطرته الظروف للخروج في الليل لامر طارئ و هذا ما فسر ارتفاع عدد " البراكاجات " التي سجلتها المدينة في المدة الاخيرة و التي تمت كلها تحت جناح الظلام في اماكن انعدمت بها الانارة العمومية .. و المطلوب من بلدية القصرين ايلاء هذا الجانب ما يستحقه من العناية و العمل على تعويض الفوانيس المحترقة باخرى جديدة