تفيد التقديرات الأولية ان موسم جني الزيتون في ولاية قفصة سيشهد انتاجا قياسيا لم يتحقق منذ ما لا يقل عن 10 مواسم حيث يتوقع ان تبلغ الصابة 39 الف طن مقابل 20 الف طن فقط خلال الموسم المنقضي أي بزيادة تناهز 48 بالمائة. وتعزى هذه الزيادة في الانتاج وحسب مصدر بدائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالجهة الى أنها جاءت بعد نزول كميات كبيرة من الامطار في فترات متعددة خلال الموسم الفلاحي المنقضي وايضا الى دخول اصول فتية من اشجار الزيتون طور الانتاج. وسيكون انتاج الجهة من زيت الزيتون في حدود 8 الاف طن ومن المؤمل ان يوفر موسم جني الزيتون الذي سيدوم 100 يوم 390 الف يوم عمل أي ما يقابله 4 الاف عامل وعاملة. ويطرح موسم جني الزيتون بالجهة عدة اشكاليات لعل ابرزها غياب سوق او فضاء لبيع الزيتون وهو ما يتسبب في الانتصاب الفوضوي لتجار هذا المنتوج في عدة مواقع بمدينة قفصة وكذلك في تذبذب اسعار الزيتون التي يتضرر منه المنتج . مراقبة المعاصر من ناحية اخرى باشرت اللجنة الجهوية لمراقبة المعاصر والمتكونة من مصالح الفلاحة وحفظ الصحة والوكالة الوطنية لحماية المحيط والديوان الوطني للتطهير والحماية المدنية منذ اسبوع عملها في مراقبة المعاصر بالجهة البالغ عددها 53 معصرة بغرض تحسيس اصحابها بضرورة تلافي الاخلالات المسجلة في المواسم الماضية المتصلة بالخصوص بتخزين الزيت في براميل غير مطابقة للمواصفات المطلوبة وكذلك بضرورة التنسيق بين المنتج وصاحب المعصرة للتقصير في مدة بقاء الزيتون في مصارف المعصرة تجنبا لتعفنه. وتقدر طاقة تحويل كل هذه المعاصر ب 985 طنا من الزيتون فيما تساوي طاقة خزنها من الزيت بنحو 1700 طن .