تعرض مواطن جزائري للحرق بطريقة بشعة، بينما كان نائمًا داخل المحل الذي يعمل به بمدينة "بريتوريا" بجنوب إفريقيا؛ حيث يتواجد الآن في حالة خطيرة بين الحياة والموت بسبب تعرض جسمه لحروق بليغة من الدرجة الثانية. وأوضح رئيس جمعية "صوت الجزائر" بجنوب إفريقيا معلم محمد الناصر -في بيان نشرته صحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الجمعة أن جزائريين يعملان داخل محل مملوك لتاجر صيني بجنوب إفريقيا، فوجئا بهجوم عصابة من السود المتأصل فيهم النظام العنصري المقيت. وأكد أن هدف هؤلاء السود العنصريين لم يكن سرقة المحل بل حرقه فقط، وهو ما نتج عنه احتراق مواطن جزائري بحروق بليغة من الدرجة الثانية؛ حيث يرقد الآن بالمستشفى بين الحياة والموت. وخاطب البيان وزارة الخارجية الجزائرية والوزير مراد مدلسي، قائلاً "إن دبلوماسية الصمت لا تفيد مع تهميش الجالية الجزائرية المتواجدة بالخارج"، وتابع البيان قائلاً "إنما هو قتل عمدي لسبعة ملايين جزائري متفرقين في أقاصي الأرض". كما لم تستثن جمعية "صوت الجزائر" في جنوب إفريقيا السفارات الجزائرية عبر العالم، وقالت "إننا نوجه رسالة إلى السفارات الجزائرية، إن عملها هو الميدان وليس خلف المكاتب". وقال البيان إن مآسي الجالية لا تزال تتكرر في كل حين في ظل الغياب التام لوزارة مدلسي ومكتب حليم بن عطاء الله والمجلس الاستشاري للجالية الذي أسال بحرا من الحبر عبر صفحات الجرائد، لكن لا حياة لمن تنادي، كما دعا الجالية الجزائرية في جنوب إفريقيا إلى الالتفاف حول بعضها بعضًا، خاصة وأن عددها يبلغ أكثر من 3 آلاف شخص.