الهالك خلّف أرملة و6 أيتام بينهم 3 في كفالته غادر الدماء- الاسبوعي - القسم القضائي: كنا انفردنا في العدد الفارط بنشر التفاصيل الاولية لجريمة القتل التي جدت فجر يوم الاحد قبل الماضي بمدينة غار الدماء وراح ضحيتها حارس ليلي بشركة مواد غذائية يدعى عمر بن علي مرازقية وأشرنا حينها الى أن مجهولين اقتحموا مقر الشركة وأجهزوا على الكهل (من مواليد 1956) واستولوا على «الكاسة» واليوم نعود لنشير الى نجاح أعوان مركز الشرطة بغار الدماءالمدينة بالتنسيق مع رجال مركز الشرطة بحي الزهور في كشف النقاب عن هويتي المشتبه بهما والقاء القبض عليهما إثر مجهودات كبيرة وسلسلة من التحريات وحجز جانب من المبلغ المالي المستولى عليه. القبض على القاتلين وفي هذا الاطار علمنا أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بجندوبة تولوا البحث في ملابسات الجريمة بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالجهة في الاثناء تمكن أعوان مركزي الأمن المذكورين من الايقاع بالقاتلين بعد تنسيق محكم ونصب كمينين لهما قبل أن يسلموهما لأعوان الفرقة لمواصلة التحريات. ماذا قال المتهمان؟ وقد اعترف المشبوه فيهما بما نسب اليهما ولكنهما نفيا أن يكونا خططا لقتل الحارس حيث ذكرا أنهما اتفقا على سرقة مقر الشركة المذكورة فتوجها فجرا اليها ونجحا في التسلل الى داخلها بعد خلع أحد الشبابيك ولكنهما فوجئا بوجود الحارس الليلي نائما فقررا قتله حتى يواصلا عملية السرقة في راحة بال وهو ما حصل اذ عثر أحدهما على قضيب حديدي فألتقطه وأصاب به الحارس النائم في مؤخرة رأسه وعندما أدركا أنه فارق الحياة بحثا عن «الكاسة» ولكنهما لم يعثرا بداخلها الا على مبلغ بسيط لا يتجاوز المائتي دينار فأستوليا عليه وغادرا مسرح الجريمة الى أن ألقي القبض عليهما وهو ما كان له الصدى الطيب في نفوس أهالي غار الدماء خاصة وأن المظنون فيهما من ذوي السوابق العدلية وعرفا بسرقاتهما واعتداءاتهما المتواصلة على المواطنين وعلى ممتلكاتهم. جثة في مقر العمل ومتابعة لأطوار هذه الجريمة اتصلت «الاسبوعي» بعائلة القتيل القاطنة بحي العمامرية بغار الدماء فأفادنا الابن الاكبر العياشي أن والده يعمل حارسا بشركة لتوزيع المواد الغذائية بالجملة منذ عام 1990 وهو العائل الوحيد لثلاثة أبناء. وأضاف محدثنا: «توجه والدي مساء يوم السبت قبل الفارط الى مقر الشركة لمباشرة عمله ولكن في صباح اليوم الموالي عثروا عليه جثة تحمل آثار إصابة بليغة في مؤخرة الرأس وقد تبين أن شابين في العقد الثالث من عمرهما قتلاه واستدرك العياشي قائلا: لقد علمنا أنهما جاءا للسرقة غير أنهما فوجئا بوجود والدي في الداخل فتخلصا منه بالقتل بواسطة قضيب حديدي قبل أن يستوليا على مبلغ مالي ويلوذا بالفرار». وضعية اجتماعية صعبة وتساءل محدثنا عن مصير والدته المصابة بمرض مزمن وشقيقتيه وشقيقه الاصغر «فالوالد رحمه الله كان العائل الوحيد لهم رغم مرتبه المتواضع واليوم برحيله المفاجئ بتلك الطريقة المؤلمة ستتأزم الوضعية الاجتماعية للعائلة ونناشد بالمناسبة السلط المحلية بغار الدماء والجهوية بجندوبة دراسة وضعية العائلة ومساعدتها بما تراه صالحا وكفيلا بانتشالها من الخصاصة والحرمان». صابر المكشر لسعد الحرزي للتعليق على هذا الموضوع: