شهد احد المعاهد الثانوية بصفاقس حادثة غريبة ومرفوضة يوم السبت الماضي تمثلت في توعد تلميذ لاستاذه بالويل والثبور وعظائم الامور . الحادثة انطلقت لما قام استاذ انقليزية بكتابة تقرير ضد تلميذ كسول لا يهتم بالدراسة ولا ينجز واجباته المدرسية وحينها لم يتردد التلميذ في مغادرة القسم من تلقاء نفسه ومن دون اذن وتوجه الى المرشد التربوي لكي يتاكد من ان التقرير الذي كتبه الاستاذ هو فعلا ضده وما ان تاكد من ذلك حتى عاد الى القسم غاضبا ومزمجرا ومتفوها بكلام بذيء وعبارات منافية للاخلاق لاستاذه ولم يكتف بذلك وانما اطلق العنان لسيل من التهديدات بتاديب الاستاذ وتعنيفه ثم في طريق مغادرته واصل احداث الهرج بالممر مواصلا تهديداته لاستاذه وهو ما احدث تشويشا على سير الدروس وخرج الاساتذة والقيمون والعملة لاستجلاء الامر ثم للتدخل من اجل منع الاعتداء على الاستاذ كما ان التلاميذ وقفوا الى جانب استاذهم وانحوا باللائمة على زميلهم وعلمنا ان تلاميذ الاقسام الاخرى وقفوا بدورهم في صف الاستاذ معتبرين ان صنيع التلميذ المشاغب مرفوض ولا يشرف المؤسة التربوية التي ينتمون اليها . وننتظر بداية هذا الاسبوع لنعرف طريقة تصرف ادارة المعهد مع هذا التلميذ " الباندي " الذي لم يفهم معنى حفظ كرامة المربي ومعنى صيانة حرمة المؤسسة التربوية .