شهد ميدان التحرير هذا الصباح هدوء نسبيا بعد الهدنة بين قوات الامن المصرية والمحتجين في تهدئة العنف الذي أسفر عن سقوط 41 قتيلا خلال خمسة أيام و قام المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتكليف الرئيس الأسبق لمجلس الوزراء بتشكيل الحكومة الجديدة في محاولة لاستعادة الثقة المحلية والدولية بالاقتصاد الذي يتراجع. وقال المجلس العسكري أيضا انه لن يحدث تأجيل للانتخابات البرلمانية المقررة الاسبوع المقبل لكن المحتجين قالوا انهم سيصعدون احتجاجاتهم الى أن يرحل المجلس. كما عبروا عن اعتراضهم على تكليف كمال الجنزوري بتشكيل الحكومة. و من جانبها اكدت اللجنة العليا للانتخابات المصرية ان الانتخابات ستجري في موعدها و تحت أي ظرف باعتبارها هي الخلاص من الازمات التي تعصف بالمدن المصرية . ودعا النشطاء الى مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة سموها مليونية الفرصة الأخيرة في اشارة الى اتاحة فرصة أخيرة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة للتنحي الفوري ونقل السلطة لمجلس رئاسي مدني . وتعهد المتظاهرون بعدم ترك ميدان التحرير الذي أصبح مرة أخرى مهدا للاحتجاجات في أكثر دول العالم العربي سكانا. وهتف آلاف المتظاهرين يوم امس الخميس "الشعب يريد اعدام المشير" في اشارة الى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي عمل لعشرين عاما وزيرا للدفاع تحت حكم الرئيس السابق حسني مبارك .. واعلن محتجون في التحرير في بيان لهم رفضهم المطلق لبيان طنطاوي الذي ألقاه يوم الثلاثاء لان المجلس العسكري لم يتحرك الا بعد سقوط شهداء.