انطلقت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية صباح اليوم و التي تعد الأولى بعد ثورة 25 جانفي حيث فتحت مراكز الاقتراع ابوابها امام الناخبين هذا الصباح و من المنتظر ان يتوجه 17.5 مليون مصري إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشعب في تسع محافظات هي: القاهرة والإسكندرية ودمياط وكفر الشيخ والفيوم والأقصر وبورسعيد وأسيوط والبحر الأحمر. ويتنافس في الانتخابات 42 حزبا منها 31 حزبا تشكلت بعد الثورة. وتتصدر جماعة الإخوان المسلمين الترشيحات لحصد أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، علما بأن الحركة التي تأسست في عشرينات القرن الماضي تشارك للمرة الأولى في تاريخ مصر تحت لواء حزب مرخص له هو حزب "الحرية والعدالة" وهو عضو في "التحالف الديمقراطي" الذي يضم أحزابا ليبرالية أبرزها حزب الوفد. وتتنافس في الانتخابات أيضا كتلة " الثورة مستمرة " التي تشكلت بعد الثورة وتضم أحزابا اشتراكية ويسارية صغيرة، بالإضافة إلى "الكتلة المصرية" التي ظهرت هي الأخرى بعد سقوط مبارك، وتمثل القوة الرئيسية للتيار الليبرالي وتضم نحو 15 حزبا. ومن أبرز أحزاب "الكتلة المصرية"، حزب "المصريين الأحرار" الذي أسسه رجل الأعمال " نجيب ساويرس " و"الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي" الذي أسسه أحمد أبو الغار وهو من المعارضين لنظام الرئيس السابق. يذكر أن هذه الانتخابات تأتي بعد أيام من المصادمات الدامية بين متظاهرين وقوات الأمن في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به راح ضحيتها 42 قتيلا وسقوط مئات الجرحى مما زاد من المخاوف الأمنية في هذه الانتخابات التي عادة ما تصحبها أعمال عنف.