شهدت مكاتب الاقتراع للانتخابات البرلمانية اقبالا كبيرا للناخبين لاختيار أول برلمان في مرحلة ما بعد الرئيس السابق حسني مبارك والذي سياخذ على عاتقه مهمة صياغة دستور جديد للبلاد . وقد ساد الهدوء الساعات الأولى من هذه الانتخابات متزامنا مع انتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة واللجان الشعبية ( المتطوعون ) لتأمين لجان الاقتراع . وقد شهدت القاهرة إقبالا كثيفا للناخبين خاصة في دائرة قصر النيل التي يقع ضمنها ميدان التحرير في ظل وجود أمني وصف بالمطمئن نسبيا . و في الأقصر قالت إحدى الناخبات إن السيدات هناك لاسيما في قرى المحافظة يتعرضن لضغوط قبلية وعائلية لاختيار مرشحين بعينهم. وفى الإسكندرية، توافد الناخبون علي مراكز الاقتراع منذ الساعة الأولي لاختيار 24 نائبا لتمثيل المحافظة في مجلس الشعب الجديد ورغم هطول الأمطار إلا أن المواطنين إصطفوا أمام المراكز الإنتخابية البالغ عددها 485 مركزا تضم 1745 مقرا انتخابيا بها 3349 لجنة ويبلغ عدد الناخبين 3 ملايين و24 ألفا و238 ناخبا بالإسكندرية . وسجل إقبال كبير على التصويت من جانب مناصري حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين وحزب النور المحسوب على التيار السلفي .إضافة الى ان طوابير الناخبين امتدت لأكثر من مائة متر أمام مراكز الاقتراع تحت حراسة القوات المسلحة. اما قوات الشرطة فان انتشارها كان محدودا. و بدورها شهدت بورسعيد إقبالا واسعا من الناخبين على مراكز الاقتراع حيث امتدت طوابير الناخبين أمامها لأكثر من 500 متر في بعض المراكز . وللتذكير فإنّ انتخابات المرحلة الأولى ستتم على امتداد يومين في تسع محافظات هي القاهرةوالإسكندرية وأسيوط والبحر الأحمر والأقصر والفيوم ودمياط وبورسعيد وكفر الشيخ .