سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كمال العبيدي رئيس لجنة إصلاح الإعلام والإتصال ل "التونسية" ليست وكالة تونس إفريقيا للأنباء وحدها المعنية بدراسته سبل تحويلها إلى مرفق إعلام عمومي وتغيير القانون الأساسي المحدث من أبرز السب لتجنيد وسائل الإعلام الرسمية عن أي إنتماء سياسي
على إثر إجتماع اللجنة الوطنية لإصلاح الإعلام والإتصال بعد ظهر يوم أمس بمقرها بالعاصمة وتدارسها سبل تحويل وكالة تونس إفريقيا للأنباء من مرفق إعلام حكومي إلى مرفق إعلام طرحت العديد من الأسئلة من قبيل ماهية الفرق بين مرفق الإعلام العمومي والحكومي ؟ سبب تدارس إصلاح وكالة تونس إفريقيا بالذات من دون باقي وسائل الإعلام الحكومية ؟ "التونسية" إتصلت بالسيد "كمال العبيدي" رئيس لجنة إصلاح الإعلام والإتصال بغية مزيد الإيضاح والإجابة عن بعض الأسئلة الخالدة بالذهن ولكم نص الحوار التالي : * السيد "كمال" تدارستم البارحة موضوع بل تحويل وكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى مرفق عمومي ؟ ألك أن تبين لنا سبب إهتمامكم بإصلاح وكالة تونس إفريقيا للأنباء من بين باقي المؤسسات الإعلامية الحكومية ؟ - في حقيقة الأمر لم نكرس جهودنا الساعية إلى إصلاح الإعلام في خدمة سبل تحويل وكالة تونس إفريقيا إلى مرفق عمومي فحسب ودراستنا لسبل تحويل وكالة تونس إفريقيا للأنباء لا يعكس إهتمامنا بهذه الوكالة أكثر من باقي وسائل الإعلام الحكومية إذ تأتي هذه الخطوة عقب سلسلة من اللقاءات التي جمعت اللجنة بعدد من العاملين بالمؤسسات الحكومية الأخرى من قبيل التلفزة الوطنية الإذاعة الوطنية والإذاعات الجهوية ، جريدة الصحافة ...وهو ما يعكس حرصنا على تباحث الحلول بشأن مسألة مطروحة بشدة بعد الثورة سواء بالنسبة لوكالة تونس إفريقيا ولبقية المؤسسات الإعلامية الأخرى ونحن لا نميز إحداها عن الأخرى . لما لمحناه من بعض الخلط في مفهوم مرفق الإعلام العمومي ومرفق الإعلام الحكومي ، ألك أن توضح لنا الفرق بين كل منهما ؟ - صحيح فقط لاحظت بدوري خلط البعض بين المفهومين إذ ثمة حتى من يرى أن المرفق الإعلام العمومي هو ذاته مرفق الإعلام الحكومي والحال أنهما مختلفان تمام الإختلاف والسبب في هذا الخلط يعود إلى السياسة التي كان يتبعها النظام البائد الذي إستحوذ على كل شيئ تقريب حتى صرنا نرى المرافق العمومية مرافق حكومية كما كام شأن الإعلام التونسي في ما مضى أداة في يد السلطة يطوعها كما يشاء خدمة للمصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة مما كان سببا كما أسفلت الذكر في تحييد وسائل الإعلام الرسمية عن الدولة وعن أي إنتماء سياسي إستجابة لمطالب الرأي العام . *على ضوء أول إجتماع قمتم به سابقا في شهر مارس بالتحديد وعلى هامش إجتماعكم ليلة البارحة ماهي السبل والإجراءات التي توصلتم إليها ولكن النية العمل بها لإحداث هذا التحويل الذي ترغبون تحقيقه ؟ - إن اللجنة تكسب جملة من المعطيات حول تجارب يمكن الإستفادة منها في مجل التنظيم لوكالات الأنباء بعدة بلدان شهدت هي الأخرى ثورات ومسارات إنتقال ديمقراطي شبيهة بالمسار الثوري بتونس ويمكن أن نذكر من هاته الدول بولونيا وتشيكيا وجنوب إفريقيا ...ونرى أن التفكير في تغيير القانون الأساسي والقانون المحدث لوكالة تونس إفريقيا للأنباء من أهم السب لتحقيق التحول ، هذا بالإضافة طبعا إلى إرساء برنامج تأهيل وتدريب للعملة للوكالة للرقي بالعمل الصحفي بالوكالة . * في إطار النقاش العام مع صحفيي وموظفي الوكالة ألك أن تبين لنا إنطباعهم العام حول هذا التحويل ؟ وهل من معارضة لهاته الفكرة ؟ - ليس ثمة من سبب يدعو إلى الإعتراض فهذه الفكرة تهدف إلى تخليص الصحفيين من الضغط وتجعلهم أكثر تحررا وليس فيها ما قد يكبل الصحفي حتى وإن كان من أعلى هرم للسلطة وحسب ما لاحظت ليلة أمس كانت نسبة المتحمسين من العملة والصحفيين بالوكالة 100% ونأمل من جهتنا أن يتحقق هذا التحول خلال الأيام القادمة إذ أن الإشكال كما عبر بعض المتدخلين ليلة البارحة ليس إعلاميا بقد السياسة الإعلامية المفروضة على المؤسسة منذ عقود .