دعا السيد كمال العبيدي رئيس اللجنة الوطنية لإصلاح الإعلام إلى تحييد جميع وسائل الإعلام التابعة للدولة وذلك تماشيا مع روح الثورة و استجابة لمطالب الراي العام الذي تنادي باستقلالية الإعلام. و اقترح خلال لقاء دراسي انعقد عشية أمس بمقر الهيئة تحويل وكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى مرفق للإعلام العمومي. وأكد أن ضبط التقرير النهائي حول هذا المشروع يجب أن ينبع من الوكالة وبمشاركة صحفييها وموظفيها مبرزا أن هذا التقرير الذي ستعدًه اللجنة في غضون شهرسيركز على آليات الرقي بالعمل الصحفي بالوكالة. واعتبر بعض المتدخلين أن الإشكال المطروح في الوكالة مرتبط بالسياسية الإعلامية التي فرضت على المؤسسة في الماضي. من ناحيتها صرحت السيدة منى مطيبع الصحفية بوكالة تونس افريقيا للانباء أن تحويل الوكالة إلى مرفق عمومي مطلب مبدئي عبر عنه صحفيوها منذ الثمانينات وأعادوا طرحه في فيفري2011 باجماع من طرف أسرة التحرير التي طالبت باستقلالية الخط التحريري . واعتبرت السيدة مطيبع أن هذه المسالة حتمية ,افرزها واقع جديد في البلاد وأضافت أن الوكالة مموًلة من المجموعة الوطنية ويجب أن تقدم المعلومة بمهنية واستقلالية مع احترام المنافسة الايجابية دون أن تنحاز إلى أي طرف من الإطراف . من ناحيته قال السيد جمال بن قيراط الصحفي بنفس الوكالة انه "من الأفضل أن تتحول الوكالة إلى مرفق إعلامي عمومي حتى لا تصبح بوق دعاية لأي كان" من جهة أخرى اعتبر عدد من الصحفيين و الإعلاميين أن هيئة الإصلاح كان من المفروض أن تعلن عن انتهاء مهامها بعد انتهاء الفترة المؤقتة و أنها لا تملك الصفة القانونية للتدخل في شؤون المؤسسات الإعلامية. فيما قال بعض الصحافيين لراديو كلمة انه كان من المفترض أن يقع تشريك أصحاب الشأن و هم العاملون في وكالة تونس إفريقيا للأنباء في هذا المشروع قبل نشره في وسائل الإعلام. يذكر أن عديد المراقبين يتخوفون من تأبيد عمل اللجنة خصوصا و أنها لم تعد إلى الآن تقريريها الأدبي و المالي المفترض تقديمهما بداية شهر نوفمبر حسب تصريح سابق افاد به السيد ناجي البغوري عضو هيئة إصلاح الإعلام راديو كلمة.