في اطار احتفالات تونس امس الاربعاء 5 اكتوبر مع سائر دول العالم باليوم العالمي للمربي وهو يوم الغاية منه الاحتفاء بالمربي وتكريمه والاعتراف بدوره التربوي الحيوي والحساس تساءل المربون حاملو الاستاذية والعاملون بالمدارس الابتدائية : متى نستعيد كرامتنا ؟ وقد تحركوا مجددا للتحسيس بالمظالم المسلطة عليهم منذ سنوات والتي لم تفلح التحرّكات الجهوية والوطنية في حلها وهي التي تمثلت في القيام بوقفات احتجاجية امام مقرات المندوبيات الجهوية للتربية والنقابات الجهوية للتعليم الاساسي الى جانب وقفات احتجاجية امام مقري وزارة التربية والنقابة العامة للتعليم الاساسي مع القيام بندوات صحفية والاتصال بممثلي وسائل الاعلام بغية ايصال صوتهم من اجل الاسراع برفع ما يعتبرونه مظلمة صارخة وحلحلة القضية التي لم تفلح معها الوعود السابقة منذ عهد الصادق القربي. واحتج هؤلاء على عدم التقيد بمحضر الاتفاق الاخير المبرم بين الوزارة والنقابة بتاريخ 30 سبتمبر والّذي يشير بصفة ضبابية وغير واضحة إلى وضعية هذه الفئة من المربين... ومما يشكو منه الاساتذة الحاملون للاستاذية والعاملون بالمدارس الابتدائية العمل في اختصاصات بعيدة كل البعد عن الاختصاصات التي تكونوا فيها كما ان ظروف العمل ليست مريحة فضلا عن انه من الناحية الادارية تعتبر كونها مستوى باكالوريا او باكالوريا + 2 . ويطالب المربون حاملو الاستاذية العاملون بالمدارس الابتدائية بتنقيح القانون الاساسي للمعلمين بما يسمح بجعل رتبة استاذ للمدارس الابتدائية رتبة انتداب وليس رتبة ارتقاء وهو ما ينظرهم ولو نسبيا بزملائهم في التعليم الثانوي من حيث الصنف والاجر والمنح وساعات العمل والترقيات المهنية . وهدد بعض هؤلاء المربين بانه في صورة لم تتم تسوية الوضعية في اقرب وقت ممكن فان الالتجاء الى القضاء لم يعد بالامر المستبعد كما هددوا ايضا بامكانية الانسلاخ عن النقابة العامة للتعليم الاساسي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل باعتبارها وفق تعبيرهم لم تبد جدية كبيرة في الدفاع عن مطالبهم خاصة اذا ما قورنت بالجدية الكبيرة التي اتخذتها لتسوية وضعية بقية الاصناف من المعلمين وان كانت مشروعة . الإعلان عن تأسيس لجنة وطنية مؤقتة لمتابعة الوضعية وقد اجتمع المربون حاملو الاستاذية والعاملون بالمدارس الابتدائية امس الاربعاء بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة اليوم العالمي للمربي لدراسة وضعيتهم المهنية خاصة على ضوء ما جاء في محضر الاتفاق الاخير بين وزارة التربية والنقابة العامة للتعليم الاساسي بتاريخ 30 سبتمبر 2011 والذي تناول في بعض بنوده تسوية وضعيتهم وجاء مخالفا لتطلعاتهم وانتظاراتهم . وقد اتفق المجتمعون على تاسيس لجنة وطنية مؤقتة لمتابعة هذه الوضعية مع مختلف الاطراف المتدخلة في الملف وعبروا في بيان لهم عن تمسكهم بالاتحاد العام التونسي للشغل كمنظمة وطنية تدافع عن الشغالين بالفكر والساعد وعبروا كذلك عن املهم في الوصول الى حل نهائي من اجل تسوية الوضعية قبل موفى جانفي 2012 وضمت تركيبة هذه اللجنة عددا من المعلمين الحاملين لشهادة الاستاذية وهم توفيق عيادي وسلمى كبير وهيثم التباسي وهاجر الحجري وبديع بن محمد ونسيمة كشبوري وسفيان الجعيدي