عاشت مدينة المنستير ليلة البارحة على وقع الاحداث التي رافقت نهاية المباراة بين الاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي والتي تواصلت الى ساعة متاخرة من الليل... احباء الاتحاد عبروا ل"التونسية" عن غضبهم من مظالم التحكيم المتواصلة مؤكدين ان ما حدث كان بسبب ما فعله الحكم والمساعد بفريق الاتحاد وايضا لممارسات البوليس المعتادة واكدوا ان اهالي المنستير سوف يقفون صفا واحدا امام الظلم والطغيان ... وبعيدا عن العاطفة و رغم المظالم التحكيمية فإنّ ماحصل ليلة البارحة بمدينة المنستير يعيدنا حقا الى فترة الثورة والاكيد ان اهالي المنستير المعروفين برصانتهم وحبهم لمدينتهم لا يعقل ان يخربوا ممتلكاتهم رغم الظلم الذي تعرضوا له والامل كل الامل ان يوقف العقلاء هذا النزيف الذي يهدد استقرار المدينة ... والاكيد ايضا ان الامن الذي كان متواجدا بكثافة عشية امس بملعب بن جنات كان ايضا طرفا مهما في الموضوع باعتبار الاحداث التي عرفتها مباراة الترجي منذ اكثر من اسبوع وما رافقها من احداث شغب بمدينة المنستير على خلفية اعتداء قوات الامن على احباء الاتحاد بملعب المنزه فاثر المباراة اجتاحت بعض جماهير الاتحاد ارضية الميدان وعوض ان يتدخل الامن بطريقة سلمية خير ان يتصدى الى الجماهير بكل عنف واطلاق القنابل المسيلة للدموع والغاز المشل للحركة وهو ما زاد في تعكر الاجواء ... ورغم ان قوات الامن اصطفت قبالة المدارج المغطاة وحاورت الجماهير عن طريق مضخم الصوت واكدوا ان الامن ليس له اي مشكل مع جماهير الاتحاد واهالي المنستير وهو موقف حضاري نال اعجاب الجميع وارضى الجماهير الحاضرة هناك الا ان ذلك جاء متاخرا بما ان عديد الجماهير التي غادرت الميدان مبكرا قامت باحداث عنف وشغب امام اقليم الامن وحتى وسط مدينة المنستير وتواصلت الى ساعة متاخرة من الليل وايضا صبيحة اليوم لكن الان الاجواء في المنستير يخيم عليها الهدوء بعد الزوبعة التي تسبب فيه الحكم السرايري ومساعده .
