اصدرت عدة جمعيات دينية بصفاقس بيانا حول احداث كلية الاداب بمنوبة ضمنتها استغرابها مما اعتبرته عملية تضخيم للوقائع واعطائها ابعادا سياسية وايديولوجية الى جانب مطالبة وسائل الاعلام بالحياد في نقل المعلومة والموضوعية في تحليلها مع الدعوة الى احترام حق الطلبة في ممارسة عبادتهم وتحييد الحرم الجامعي عن الصراعات الايديولوجية والسياسية وفيما يلي نص البيان : " بسم الله الرحمن الرحيم على إثر ما جدّ في كلّية الآداب بمنوبة من أحداث فإنّ: جمعية الخطابة والعلوم الشرعيّة بصفاقس الجمعية التّونسية لأئمة المساجد (فرع صفاقس) الجمعيّة التّونسية للعلوم الشرعيّة (فرع صفاقس) جمعية لجان المساجد. جمعية شباب الغد. جمعية المرأة الحرة. جمعية الأصالة. تتوجّه إلى الشّعب التّونسي المسلم بما يلي: يدخل الصّراع الهويّة في بلادنا مرحلة دقيقة وبتجلّيات جديدة تمثلت في: + استغلال ما حدث في كلّية الآداب بمنّوبة وتضخيمه وإعطائه أبعادا سياسيّة وإيديولوجية. + تكريس منطق الإقصاء والاستقطاب لتبرير احتواء الثّورة. + استنفار وسائل الإعلام لتوجيه الرأي العام وبثّ البلبلة... + استهداف الإسلام في تشريعاته وأحكامه. + التّضييق على الطّلبة في ممارسة حقّهم في العبادة وعلى الطّالبات في حق ارتداء ما يرينه لباسا شرعيّا. واعتبارا لتمسّك الجمعيات المذكورة بهويّة شعبها العربيّة الإسلاميّة، ونصرة للحقّ فإنّها: تدعو وسائل الإعلام إلى التزام الحياد في نقل الأخبار والموضوعيّة في تحليلها. تطالب القائمين على المؤسّسات الجامعيّة باحترام حقّ الطّلبة في ممارسة عبادتهم وتحييد الحرم الجامعي عن الصّراعات الإيديولوجية والسّياسيّة. تذكّر الأطراف السياسيّة داخل المجلس التّأسيسي بضرورة الوفاء بتعهّداتهم بالمحافظة على الهويّة العربيّة الإسلاميّة. تنبّه الشّعب التونسي الأبيّ إلى ملازمة اليقظة تجاه ما يحاك ضدّه من مكائد ومؤامرات تريد المسّ من ثوابته وقيمه وتماسكه. تساند كلّ الجهود المخلصة لكافة شرائح شعبنا من أجل توفير مصلّى في كلّ مؤسّسة من مؤسّسات البلاد. وفي الختام نعاهد شعبنا على المضيّ قدما في نصرة ديننا. وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم "
