انتهت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين مؤخرا من وضع تقرير نشاطها ما بعد الثورة وقد تولت فيه طرح جميع الإشكاليات التي اعترضتها خلال تلك الفترة الصعبة جدا من تاريخ الوزارة وأهم برامج تدخلها لمعالجة الوضعيات الهشة داخل المناطق المحرومة . كما تعرض التقرير إلى الحديث عن قطاع الطفولة الذي ظل مصدرا لعديد الإشكاليات التي لا يمكن علاجها إلا بربطها بقضايا الأسرة. وذكر هذا التقرير أن 70 بالمائة من أطفال تونس لا يتمتعون برياض أطفال خاصة في المناطق الداخلية والريفية مما انعكس سلبا على وضعية المرأة والطفل وهو ما ساهم في عدم التوازن الأسري فضلا عن تنامي ظاهرة الأطفال المتعاطين لمهن غير مُهيكلة و تكوين شبكات للاستغلال الاقتصادي للأطفال. ولمجابهة ذلك وجهت الوزارة جهودها إلى مزيد العناية بنوادي ومركبات الأطفال من حيث تنويع أنشطتها ومواكبتها للمرحلة الراهنة ،وتنظيم ورشات عمل وندوات بمشاركة مختلف الأطراف لبسط أهم المشاكل التي تعاني منها الطفولة للبحث عن سبل العلاج الممكنة. ومن بين المبادرات الهامة إدماج الوزارة لنواة التعبير الصحفي في المركزين المندمجين بالحفصية بالعاصمة وحي الخضراء وإحياء فكرة النوادي السينمائية في سيدي بوزيد و تازركة .