يبدو أن الشركة الوطنية للكهرباء والغاز وجدت الحل للخروج من عنق الزجاجة بالتعويل على وطنية التونسي وتفهمه وتعاونه لتجاوز "المحنة"، وكانت الشركة التي شهدت انخفاضا ملحوظا في استخلاص فواتيرها خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية بقيمة 250 مليون دينار قد اهتدت إلى ضرورة توجيه الخطاب الرّحيم "لاستعطاف" التونسي بكلمات من قبيل" شركتك العمومية تعوّل على تفهمك وتعاونك حتى يتسنى لها مواصلة تزويد تونس بالكهرباء والغاز في أفضل الظروف وتقديم خدمات أفضل"، كما أوردت الشركة في هذا البلاغ اتخاذها لإجراءات استثنائية لصالح كل من يقوم باستخلاص فواتيره المؤجلة قبل موفى شهر ديسمبر الحالي مثل الإعفاء من المعاليم الإضافية كالتذكير بعدم الدفع والتنقل وقطع الكهرباء وإرجاعه. وبهذا الخطاب الوديع الذي استهدفت به شركة "الستاغ" (حريفنا الكريم) مثلما جاء بالبلاغ نلتمس عمق جرح الخسارة المادية التي تعيشها الشركة وصعوبة الظرف المادي الذي تمرّ به مما دفعها إلى رفع منديل السلام في وجه الحريف في ما يشبه الاستجداء وفي المقابل أكدت الشركة أنها "تتعهد بتسخير جميع أقاليمها ووكالاتها في خدمة الحريف والانصات إلى مشاغله والإجابة عن جميع استفساراته" وقد يَرق قلب التونسي لهذا النداء الرحيم لإنقاذ الشركة من ورطة العجز والإفلاس ويهرول لتسديد ما عليه من معاليم وينتفع بالمغريات التي وضعتها الشركة على ذمته حال الانتباه إلى ندائها الأخير !!