قالت الفنانة التونسية "هند صبري" أنها لا تخشى صعود الإسلاميين في تونس أو مصر، وأنها لن تغادر مصر إذا حكم الاسلاميون. وأكدت خلال ندوة لها بنقابة الصحفيين المصرية مساء امس الاثنين عن فيلمها الأخير "أسماء" أنها تؤمن بأن الفن ليست مشكلته مع النظم التي تحكم، وان المشكلة التي يواجهها الفن في أي مجتمع أو أي نظام سياسي سواء كان اسلاميا أو ليبراليا أو يساريا هي عدم قبول فكر الآخر، أو مصادرة رأيه، أو رفض رؤيتي كفنانة، أو فرض رؤية النظام الذي يحكم على الفن، فالتنوع والاختلاف هو روح مجتمعاتنا التي تجعلها تنبض بالحياة وهي الثروة الحقيقية لنا، وسوف نفهم هذا قريبا. وقالت هند لصحيفة الشروق المصرية "أنا أرفض حالة الهلع والفزع من الاسلاميين بعد صعودهم في مصر أو تونس.. أنا مؤمنة بالمجتمعات المدنية، وما تراه هذه المجتمعات صالحا لها ويتسق مع عاداتها وتقاليدها فسوف تنساق اليه، ولا يمكن لأي نظم سياسية أن تنجح في فرض رؤيتها على المجتمعات اذا انحرفت هذه النظم عن عادات وتقاليد مجتمعاتها، ولا يمكن أن تنجح هذه النظم في جر هذه المجتمعات الى ابعد ما تراه أو تعتقده هذه المجتمعات." وأكدت هند صبري أنها ترفض الدعوات التي صدرت مؤخرا عن البعض من الهجرة من البلدان التي وصل فيها الاسلاميون الى السلطة، وقالت "من المبكر أن نحكم على هذه الأنظمة والتيارات التي تحكمها أو توشك على ذلك ونطالب بالهجرة ".