400 عائلة بالتمام والكمال تعيش العطش في منطقة الطريفة على مسافة سبعة كيلومترات من معتمدية قبلاط بباجة بعد أن قطع الماء الصالح للشراب عنهم من طرف مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية قبل شهر تقريبا على خلفية تخلف المنتفعين عن خلاص فواتير الإستهلاك لأشهر عديدة بمبالغ متراكمة بلغت ثمانية آلاف دينار لفائدة الجمعية المائية بالمنطقة. .أهالي الطريفة لم ينكروا ما تخلّد بذمتهم من ديون لكنّهم أكدوا أنهم ولمدة أشهر متتالية وبعد أن حلّت الجمعية المائية إبان الثورة لم يجد الأهالي أي طرف مسؤول يتولى إجراءات خلاص الفواتير بما أن رئيس الجمعية السابق تمّ إنهاء مهامه في سياق ثوري وأكد أحد سكان منطقة الطريفة "للتونسية" أنهم طالبوا بجدولة ديونهم لخلاصها بأقساط ميّسرة بعد أن بات المبلغ المتخلد ضخما ولا يمكن تسديده دفعة واحدة إلا أن طلبهم لم يلقى آذانا صاغية وإستمر قطع الماء بما عقّد حياة سكان المنطقة الذين أضطروا للشرب من منابع مياه العيون والأودية التي تفتقر لأبسط الشروط الصحية وأضاف محدثنا أن ما خلّفه إجراء قطع الماء من صعوبة وتعقيد لحياة الناس في الطريفة دفع السكان يوم الثلاثاء المنقضي لقطع الطريق الرابطة بين قبلاط ومعتمدية بوعرادة من ولاية سليانة قصد الضغط على السلط الجهوية والمحلية لأخذ مطلبهم بما يستحق من الجدية وهو ما فرض على معتمد قبلاط التدخل والحديث مع أهالي الطريفة واعدا إياهم بإيجاد حلّ لأزمة العطش التي يعيشونها وإعادة تزويدهم بالماء الصالح للشراب في أقرب وقت بما جعل الأهالي يرفعون الحواجز ويعلقون غلق الطريق في إنتظار أن تعود المياه المحبوسة إلى مجاريها فينعم أهالي الطريفة بشربة ماء نقية وصحية...