اصدر التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة بيانا بمناسبة إختيار تونس لعقد إجتماع المجلس الوطني السوري المناهض لنظام بشار الأسد ، وهدد القائمون على هذا المجلس على القيام بتحرك شعبي يعارض عقد الإجتماع الذي من المنتظر ان يلتئم غدا السبت . وجاء في البيان ما يلي: " يستعدّ ما يسمّى ب"المجلس الوطني السوري" الذي يقوده المدعو برهان غليون المعروف بتبنيّه للمشروع الغربي لإسقاط النظام في سوريا إلى عقد اجتماع له بقطرنا العربي تونس وهو اجتماع ملفت للنظر على عدّة مستويات منها: - اختيار تونس بالذات باعتبارها حاضنة أول ثورة عربيّة شعبيّة سلميّة نجحت في إسقاط نظام حكم طاغية ممّا يعطي الانطباع أنّ ما يجري في سوريا هو من نفس طبيعة ما جرى في تونس. - اختيار الموعد الذي يأتي بمجرّد بداية دخول البلاد مرحلة من الاستقرار السياسي النسبي بعد انتخاب مجلسها الوطني التأسيسي واختيار رئيس للجمهوريّة في انتظار استكمال تشكيل الحكومة التي ستدير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقاليّة القادمة. وأمام هذا الحدث المستجد فإنّ التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة فرع تونس، وهو ينظر إلى الإنجاز العظيم للشعب العربي في تونس بعيون حاملة لأفق قومي يشمل أمتنا العربيّة من المحيط إلى الخليج يؤكد على ما يلي : لقد انطلقت ثورة شعبنا العربي في تونس بإرادة شعبية قاومت سياسات الاستبداد والاستغلال و الارتباط بالدوائر الاستعمارية فكانت ثورة فاجأت العالم و تجاوز مداها تونس لتصبح شعاراتها مرفوعة في كل الساحات العربية و منها سوريا غير أنّ التدخل الخارجي بأدواته المحلية يعمل على الانحراف بالمطالب المشروعة لشعبنا في هذا القطر من الحلّ الوطني السلمي الداخلي إلى التدويل من أجل إسقاط النظام و تدمير سوريا و استهداف المقاومة. لذلك فإنّ التجمع العربي و الإسلامي لدعم خيار المقاومة فرع تونس، يذكر بالمواقف المبدئيّة لجماهير شعبنا في القطر، الداعمة لأي حراك شعبي في الوطن العربي. لكنها بالمقابل ترفض قطعيّا أن يتمّ الركوب من أي قوّة أجنبيّة أو رجعيّة على نضالات أبناء أمّتنا العربيّة لتحويلها إلى أداة تنفّذ أجندة الصهيونية و الاستعمار. كما يؤكد الفرع على أن الحل الوطني الداخلي يبقى هو الخيار الصحيح الذي يجنّب سوريا العربية مخاطر التفتيت و التدمير و يضمن عمليّة الانتقال الديمقراطي الحقيقي. و يدعو الفرع – بناء على ذلك – إلى تحرّك سياسيّ وشعبيّ يمنع إقامة هذا الاجتماع المشبوه حتى تبقى ثورة شعبنا بعيدة عن شبهات التبعيّة والارتهان للقوى الأجنبيّة التي تريد إخضاعه و هو الذي كان دائما خير سند لقضاياه القوميّة في فلسطين والعراق ولبنان وعلى أي شبر من الأرض العربيّة... فلا أهلا بالعملاء والخزي والعار لكل الخونة."