قضيّة مدوية ومخيفة باتت حديث أهالي مدينة تبرسق خلال اليومين الأخيرين...كيف لا والجميع يتحدث عن ثلاثة أشباح يعتدون بالعنف الشديد على أحد المواطنين أمام أحد النزل بالمدينة أين تمّ إلتقاط الحادثة بواسطة الكاميرات المركزة في مدخل النزل...تفاصيل الأحداث تؤكد أن ثلاثة أشخاص توّجهوا مساء الخميس إلى النزل وعند إقترابهم من المدخل الرئيسي إعترض سبيل سيارتهم ثلاثة شبان آخرين بادروا بإستفزازهم ومناوشتهم على خلفية إنزعاجهم من صوت السيارة وطريقة سياقتها...وبسرعة تحولت المناوشة إلى إعتداء بالعنف على سائق السيارة الذي بقي وحيدا بعد فرار صاحبيه يواجه ضربا مبرحا لم يقدر على مقاومته من ثلاثة شبان حيث رموا به أرضا بعد أن أفقدوه القدرة على الحركة ولاذوا بالفرار...كما أكدت مصادرنا أن المتضرر تعرض لدهس من إحدى السيارات المتجهة نحو النزل على سبيل الخطأ في ظل الظلام وإنعدام الرؤيا...وبعد إبلاغ مركز الشرطة بالمدينة تمّ نقل المتضرّر إلى المستشفى المحلي بتبرسق أين تلقى الإسعافات الأولية ومنه إلى المستشفى العسكري بالعاصمة حيث يواصل الإقامة بعد أن تبيّن أنه يعاني من إصابات بليغة وكسر في الجمجمة... أعوان مركز الشرطة بتبرسق تحولوا إلى المستشفى العسكري وتحدثوا إلى المتضرّر الذي أعلمهم أنه لا يتذكر أي شيء عن المعتدين كما أكّد أنه لا خلافات لديه مع أحد قد تدفعه إلى شكوك ما...ومن خلال التسجيل الذي إحتفضت به ذاكرة كاميرات النزل باللونين الأبيض والأسود ورغم غياب ملامح المعتدين الذين بدوا في شكل ثلاثة أشباح أمكن لرجال الأمن فك اللغز والتعرّف على أحد المتهمين من خلال لباسه المخطط وتمّ تتبعه وإلقاء القبض عليه وبعد محاصرته بالأسئلة الذكية إعترف بفعلته وأدلى بهوية صاحبيه حيث تمّ جلب أحدهما في حين لايزال الثالث متحصنا بالفرار...وخلافا لما أشيع عن حقيقة الأشباح فإن أعوان الأمن نجحوا في ظرف قياسي في فك اللغز واماطة اللثام عن المتهمين وطمأنة أهالي مدينة تبرسق في إنتظار إستكمال التحقيق في القضية خاصة وأن الحالة الصحية للمتضرر لا تزال حرجة...