يواصل فريق الملعب التونسي استعداداته الحثيثة بالمركب الرياضي بباردو للقاء الهام الذي سيجمعه ظهر غد الأحد بملعب رادس بجاره النادي الإفريقي وذلك في إطار الجولة السابعة ذهابا لبطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم. وهو دربي كلاسيكي سيسعى أبناء المدرب نبيل الكوكي إلى الخروج في أعقابه بنتيجة إيجابية لتجاوز مخلفات الهزيمة المفاجئة في الجولة الفارطة بملعب المنزه أمام مستقبل المرسى (0-1). وهي العثرة التي جمدت رصيد الفريق في النقطة العاشرة ليحتل المركز الرابع بفارق 6 أطوال كاملة عن متصدر الترتيب النادي البنزرتي ب16 نقطة. تعزيزات...وغيابات بعد ان تخلفوا عن المشاركة في مباراة الجولة الفارطة ضد فريق الضاحية الشمالية لأسباب تاديبية بالنسبة لمروان تاج وإيهاب المساكني اللذين كانا تحت طائلة عقوبة الإنذار الثالث ولاسباب صحية بالنسبة لمحمد السليتي، من المنتظر ان يستعيد هذا الثلاثي أماكنه بالتشكيلة الاساسية التي ستواجه فريق باب الجديد. وهي دونما شك تعزيزات هامة لفريق البقلاوة من شأنها أن تفسح المجال أمام المدرب نبيل الكوكي لتوسيع اختياراته الفنية والتكتيكية والبشرية لمباغتة زملاء بلال العيفة. ومقابل هذه العودة الجماعية، سيحرم فريق باردو من خدمات لاعبه الاجنبي مارسيال كواسي الذي تم إقصاؤه في لقاء القناوية الاخير، وأيضا المدافع أيمن العياري بسبب عقوبة الإنذار الثالث. وقد يختار المدرب نبيل الكوكي التعويل على حمزة الزكار في المحور إلى جانب محمد علي القيزاني، وبلحسن الشعلالي على الجهة اليمنى للدفاع. التفاف حول الفريق أمام اهمية لقاء الاجوار ضد ابناء باب الجديد وانعكاساته المستقبلية على مسيرة الفريق، سجل ابرز مسؤولي النادي حضورهم أثناء حصص التمارين سعيا منهم لشحذ همم اللاعبين ورفع معنوياتهم لتعزيز اكثر فرص النجاح في موعد رادس. والاكيد ان موضوع المستحقات المالية للاعبين كان في طليعة الاهتمامات، ومن شان نتيجة إيجابية غدا ضد الأفارقة "تحفيز" بعض اوفياء البقلاوة الميسورين على مساعدة الفريق ماديا ودعم الهيئة المديرة في الإيفاء بتعهداتها تجاه زملاء الحارس المتألق رامي الجريدي. الكوكي يعرف الإفريقي.. والبقلاوة كتاب مفتوح أمام لوفيغ من المميزات الخاصة لدربي رادس ظهر الغد، بالإضافة إلى طابعه التقليدي ورفضه لكل التكهنات المسبقة رغم ان لغة الارقام والتاريخ تقف إلى جانب الجناح الطائر زهير الذوادي وبقية زملائه، أن مدربي الفريقين تبادلا الادوار بشكل أو بآخر. فمدرب الإفريقي- المؤقت- باتريك لوفيغ سبق له استلام العارضة الفنية للبقلاوة في السنتين الاخيرتين ونجح عموما في مهمته بالنظر إلى الإشكاليات المزمنة التي تكبل مسيرة فريق باردو منذ زمن ليس بالقصير، كما استطاع أن يوقف عجلة الاحمر والأبيض عن الدوران، والفني الفرنسي يبقى أكثر الناس دراية بخفايا وخبايا البقلاوة وهو الذي خبرها إلى حد ان أضحت معه كتابا مفتوحا قد يبرهن لوفيغ في موعد رادس عن يسر ومتعة مطالعته. وفي الجانب المقابل، حل ركب المدرب نبيل الكوكي بفريق باردو بعد أن أزهرت مواهبه الكروية على البساط الاخضر داخل مركب الحديقة أ أواخر التسعينات لتتغنى أهازيج الجمهور بإسمه ويرفع لقبي البطولة العربية والكاس المحلية أمام فريقه الام الاولمبي الباجي، قبل ان يعود إلى ذات الحديقة ويساهم مع الجزائري عبد الحق بن شيخة- مدرب الإفريقي القديم الجديد- في استحقاق بطولة غابت شمسها عن باب الجديد 12 سنة بالتمام والكمال. لتشكل تلك المحطة بداية عهده برحلة التدريب بالرابطة المحترفة الأولى التي تواصلت مع بيار لوشانتر في الإفريقي قبل أن يحطا رحالهما بالنادي الصفاقسي الذي حقق في عهدهما انتصارين تاريخيين في العاصمة على زملاء بلال العيفة كأسا وبطولة. لترتفع اسهم الكوكي ويصبح المدرب الاول لفريق باب الجبلي ومنه استقدم هذا الموسم إلى مركب باردو حيث ستكون منازلة الإفريقي محطة مهمة لنبيل لمزيد البرهنة عن مهاراته التدريبية وتثبيت اقدامه كأحد أبرز المدربين حاليا على الساحة الوطنية. فلمن ستؤول الكلمة في حوار المدربين؟ وأي منهما ستسعفه اقدام اللاعبين؟ التشكيلة المنتظرة للبقلاوة من المنتظر ان يعول غدا المدرب نبيل الكوكي امام النادي الإفريقي على التشكيلة التالية : رامي الجريدي- بلجسن الشعلالي- مروان تاج - محمد علي القيزاني – حمزة الزكار- أوبان كواكو- حسام الدريدي- إيهاب المساكني- مجدي المسراطي- محمد بن عمار و محمد السليتي (مهدي بن ضيف الله).