نفت الجامعة العربية أمس وجود نوايا دولية لتدخل خارجي عسكري في سوريا مشيرة الى أن رؤية المعارضة السورية ليست ناضجة بعد، وسط تأكيد من معارضة الداخل ان الغرب يطبخ «سيناريو ليبيا» في البلاد. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن التعديلات التي أدخلت على بروتوكول بعثة المراقبين الى سوريا لا تمس جوهر البعثة. عرب... ومن دول اسلامية ونقلت صحيفة «الشروق» المصرية عن العربي قوله إن المراقبين الذين سيذهبون الى سوريا هم عرب وربما من دول اسلامية أو صديقة لتوفير الحماية للشعب السوري من خلال تواجدهم على الأرض مع وقف اطلاق النار وتهيئة الأرض للحوار بين الحكومة مع المعارضة لتقرير مستقبل الحكم في سوريا. وشدّد على أن الدول الغربية لا تنوي التدخل في سوريا نظرا للتعقيدات المحيطة بالازمة ورؤية المعارضة ليست ناضجة. وأضاف ان تعليق العقوبات على دمشق قرار يحتاج الى عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري مشيرا الى أن اجتماع المجلس الذي كان مقررا عقده يوم الاربعاء قد تأجل الى وقت لاحق. وأردف ان بعثة المراقبين سوف تضم ممثلين للمنظمات العربية ومنظمات غير حكومية وأخرى حكومية. «سيناريو ليبي» يطبخ لدمشق بدوره، قال لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض انه التقى عددا كبيرا من سفراء الدول الغربية المهتمين بالشأن السوري والمتواجدين بدمشق مشيرا الى أنه سمع من بعضهم ان الأمور ذاهبة باتجاه سيناريو ليبي اذا لم تفكر السلطة بشكل عاقل. وأضاف انه أبدى خلال اللقاءات الديبلوماسية رفض تياره المطلق لمبدإ التدويل السياسي للأزمة السورية بغض النظر عن وصول هذا التدويل الى مجلس الأمن او لم يصل ونحن لن نقبل لأية عاصمة كانت عربية أو غربية او شرقية ان تقرر لنا مصيرنا او تضع مستقبلنا في غيابنا ممكن لأية جهة كانت ان تساعدنا بمعنى المساعدة على أرضية حقوق الانسان، على أن لايساعد طرف ضد طرف آخر. انقسام دولي في هذه الأثناء، انقسمت الدول الغربية حيال توقيع دمشق على بروتوكول بعثة المراقين العرب، حيث اشارت الديبلوماسية الأمريكية الى تطلعها الى تنفيذ البروتوكول اكثر من توقيعه الذي يبقى مجرد امضاء على الورق. ورجحت ارسال الجامعة العربية فريقها الاول الى سوريا في غضون 48 ساعة. من جانبها، طالبت باريس أمس بأن يتمكن المراقبون العرب من القيام بمهمتهم على الأرض في أسرع وقت. في المقابل، أعرب وزير خارجية روسيا والصين سيرغي لافروف ويانغ جيتشي عن ترحيبهما بالاتفاق الموقع بين سوريا وجامعة الدول العربية. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أمس في بلاغ لها ان لافروف وجيتشي رحبا خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما امس بمبادرة من المسؤول الصيني بالاتفاق بين النظام السوري والجامعة العربية وان المسؤولين أبرزا موقف بلديهما تأييدا لتسوية الوضع في سوريا على أساس مبادرة الجامعة العربية بلا تدخل خارجي.