كانت الجلسة التي جمعت حمدي المؤدب بنبيل معلول مساء أمس حاسمة أفرزت رسميا عن القطيعة بالتراضي بين الطرفين على الرغم من تأكيد معلول بقائه يوم الأحد المنقضي خلال اتصال هاتفي جمعنا به أضاف أثناءه أنه سيباشر مهمته اليوم الثلاثاء وهذا دليل على التردد الذي ميّز قراره رغم أهمية الموقف وتأثيره الكبير على مصير الترجي الرياضي في فترة حاسمة تتزامن مع تحضير الشطر الثاني من الموسم الكروي الحالي. جلسة كان من المفروض أن تلتئم منذ مدة الجلسة التي جمعت الرجلين ليلة أمس كان من المفروض أن تلتئم منذ مدة خدمة لمصلحة الترجي الرياضي الذي لا يليق به التردد والتأجيل والتأخير خصوصا في فترة هامة يستعد خلالها لالتزاماته القادمة... فموضوع حساس مثل موضوع المدرب الأول لفريق الأكابر لا يمكن أن ينتظر طويلا ليتم الحسم فيه ولا يتحمل بأي حال من الأحوال إضاعة أي وقت نظرا لتأثيراته الكبيرة والمباشرة على مصير ومستقبل الفريق وعلى مسيرته الطبيعية في باقي مشواره في البطولة أو في عودته إلى المسابقة القارية في كأس رابطة الأبطال أو خاصة في الموعد الهام الذي ينتظره بعد أقل من شهرين ورهانه الكأس الإفريقية الممتازة ضد المغرب الفاسي... كل هذه الإلتزامات كانت تستوجب تحمل المسؤولية أمام الفريق والأنصار والتحرك بسرعة لتوضيح مسألة المدرب والإتفاق على القرار النهائي والذي تأخر كثيرا بصفة لم يعرفها فريق باب سويقة من قبل لتعوده على حسم المواضيع الهامة بسرعة. قرار تختلف في شأنه آراء الأحباء بين مستاء وغاضب ومستبشر ونادم إذن انتهى المكتوب رسميا بين الترجي الرياضي ونبيل معلول من خلال قطيعة بالتراضي اختلفت في شأنها الآراء وتفاعلات الأنصار بين الإستياء والغضب والندم عن رحيل معلول وكذلك الترحيب والإستبشار... هذا الشق الأخير يرى أن معلول وبعد فوزه بالثلاثية لم يعد لديه ما يضيفه للفريق ويصبح بالتالي رحيله أفضل ومفيدا للترجي الرياضي الذي يحتاج إلى عد جديد مع مدرب جديد يأتي بطموحات الفوز والتتويجات والتي فقدها معلول بعد إحرازه على الثنائي وخاصة كأس رابطة الأبطال... مقابل ذلك يرى الشق الآخر من الأحباء أن الإستمرارية على مستوى الإطار الفني تعد من أول مفاتيح مواصلة النجاح وكانوا ياملون بالتالي في بقاء معلول على رأس الفريق لضمان مسيرة موفقة في هذا العام الجديد ويعتبرون رحيله خسارة كبرى لفريقهم... ويين هذا الشق وذاك فإن الإستياء والغضب يعمان جانبا ثالثا من عشاق الأحمر والأصفر الذين يرون في هذا التصرف إخلالا بالواجب والمسؤولية وهروبا من المهمة حتى لا نقول كلمة خيانة على حد تعبير بعضهم ممن يؤكدون أن مصلحة النادي لم تتخذ بعين الإعتبار ومرت قبلها الطموحات الشخصية.