أمضت يوم الجمعة وزيرة شؤون المرأة و الأسرة السيدة سهام بادي اتفاقية شراكة مع الجمعية التونسية لطب الفم والأسنان لدى المسنين الممثلة في شخص السيد هشام غديرة رئيس الجمعية. وتندرج هذه الاتفاقية في إطار تدعيم التعاون و الشراكة بين مكونات المجتمع المدني ووزارة شؤون المرأة والأسرة في مجال رعاية المسنين و تحسين ظروف عيشهم و العناية بصحتهم سواء داخل أسرهم أو في مؤسسات الإيواء. وتهدف هذه الاتفاقية إلى انجاز طواقم أسنان لكل المقيمات و المقيمين بمراكز رعاية المسنين الذين فقدوا أسنانهم باستثناء الذين لا تتوفر فيهم شروط التركيبات العادية القابلة للفك خلال مدة لا تتجاوز السنتين. وقد نصت هذه الاتفاقية على جملة من الالتزامات بين الطرفين إذ تتولى الجمعية القيام بالبحوث الأولية حول صحة الفم و الأسنان لدى المسنين بمراكز الرعاية و مد الوزارة بتقرير سداسي في الغرض و تنجز طواقم أسنان لكل المقيمين بمراكز رعاية المسنين و توزع في ما بعد عليهم و تتولى متابعتهم و القيام بتكوين أعوان الرعاية المباشرة للعاملين بمراكز تنظيف طواقم الأسنان و كيفية مساعدة المسنين على استعمالها. و اثر ذلك تقوم ببحث حول درجة رضا المسنين المنتفعين بطواقم الأسنان و درجة ارتياحهم لها و مدى تحقيقها للفائدة المنتظرة منها و مد الوزارة بتقرير في الغرض. أما من جهة الوزارة فتتمثل في إسناد منحة قدرها 20 ألف دينار مقابل طواقم الأسنان المنجزة و تدفع هذه المنحة على أربعة أقساط 5000 دينار عند انطلاق البحث و5000 دينار بعد ستة أشهر من انطلاق البحث و 5000 خلال السداسي الأول للسنة الثانية و 5000 دينار الأخيرة خلال السداسي الثاني من السنة الثانية و يقع تحويل المبلغ إلى الجمعية بحسابها الجاري بالاتحاد الدولي للبنوك. وهذه الاتفاقية صالحة للمدة المتفق عليها لانجاز هذا المشروع ما لم يطالب احد الطرفين أو كلاهما بتعديلها أو بإلغائها كتابيا و يبدأ العمل بها بداية من يوم الجمعة بعد إمضاء هذه الاتفاقية. و أكد السيد هشام غديرة أن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها بين الجمعية و الوزارة و هذه البادرة تبين الأهمية المطلقة الني يحظي بها المسن في بلادنا.و من جهتها أكدت السيدة سهام بادي على ضرورة تضامن مكونات المجتمع المدني للنهوض بالمسنين.