انتظم اليوم ملتقى البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم الذي تعقده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" بالتعاون مع البنك الدولي بحضور عدد من الخبراء والاختصاصيين الدوليين إضافة إلى شركاء البرنامج كالبنك الإسلامي للتنمية والمنظمة الايبيرية الأمريكية للتربية والثقافة والعلوم. وأكد الأستاذ الدكتور محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للالكسو لدى افتتاحه للملتقى أن العالم العربي شهد خلال سنة 2011 تحولات كبيرة نتيجة ثورات تصدرها "شباب حديث فاجأنا بتمكنه من التكنولوجيا المتطورة وقدرته على استعمالها وتوظيفها للتعبير عن مطالبه". وقدم المدير العام للالكسو صورة عامة عن السياسات التربوية العربية التي تمكنت من نشر التعليم على نطاق واسع لكنها لم تتوافق تماما في تأهيل خريجيها للانخراط الناجع في سوق العمل موضحا ان الالكسو تعمل على تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي تسعى إلى إرساء مقومات الجودة في التعليم وفق المعايير المستوجبة عالميا. وأشار الأستاذ مراد الزين المكلف بالتربية والتعليم في البنك الدولي من جهته إلى أن هذا البرنامج المهم هو نتاج عام كامل من التعاون مع الالكسو والعديد من الشركاء الحاضرين في الملتقى مؤكدا أن الوضع المتأزم للشباب في الدول العربية وتصاعد عدد العاطلين عن العمل من حملة الشهائد العليا ناتج عن ضعف جودة التعليم وعدم التناسب بين المهارات وسوق الشغل . كما أكد أن هذا البرنامج يكرس ما اتفق حوله وزراء التعليم العرب لدى اجتماعهم في الدوحة على ضرورة التحرك السريع ووضع خطة طموحة ومتكاملة لتحسين جودة التعليم مذكرا بأن الثورات العربية قد أظهرت أهمية هذا البرنامج خاصة وان العالم العربي يعاني نقصا فادحا في المهارات لدى الخريجين.