تم أول أمس (الأحد) ايقاف كهل للاشتباه في مدى علاقته بمقتل الطفل ربيع. وفي انتظار التأكد من براءته أو تورطه في الجريمة كشفت نتيجة التشريح عن حقائق مهمة منها ان القاتل او القتلة نفذوا الجريمة في متسع من الوقت وأن وقتا قصيرا نسبيا فصل بين الوفاة والعثور على الجثة (قد يكون يوما واحد) وبالاضافة الى هذا تم اكتشاف قطرات دم على الجثة قد تكون للجاني او أحد الجناة. فبعد غموض تواصل قرابة تسعة أيام في قضية الطفل ربيع تواترت الاحداث فظهر يوم السبت الفارط 1 جانفي إذ تم العثور على جثته ملقاة على الطريق الرابطة بين منزل بورقيبة وتونس (حوالي 20 كلم عن منزل بورقيبة) وسط كيس بلاستيكي وهي تحمل طعنات في أماكن مختلفة من الجسد. وصباح الأحد سرت أخبار عن إيقاف شخص قد تكون له علاقة بمقتل ربيع. «الشروق» اتصلت بجهات رسمية مختلفة فتأكد لنا انه بناء على معلومات حصلت عليها الفرقة الوطنية للقضايا الاجرامية (والتي تكفلت بالبحث في ملابسات القضية) توجهت الشبهة نحو كهل في العقد الخامس من عمره وهو متقاعد كان تقدم لخطبة احدى قريبات الضحية وتم رفضه. تحول أعوان الامن الى مسكن المشتبه به فأبدى مقاومة وحاول الفرار لكنه لم يفلح، وهو ما غذى شكوك الباحثين وانطلق أعوان الفرقة المذكورة في استنطاق المظنون فيه كما تم الاستماع الى أقوال قريبة المجني عليه (قد يكون ذلك على سبيل الاسترشاد). تقرير الطبيب الشرعي تم تشريح جثة ربيع بمستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت وقد أكد التقرير الطبي ان الجروح التي ظهرت على الجثة عميقة وتمت بآلة حادة وأن الجاني او الجناة قاموا بفعلتهم في متسع من الوقت. كما ان وفاة الطفل حديثة اي انها وقعت في الليلة التي سبقت العثور على جثته. كما ان جثة الضحية تحمل قطرات من الدم قد تكون للجاني او احد الجناة. وفي انتظار نتائج التحاليل المخبرية على عينات الدم الموجودة على الجثة تظل علاقة الشخص الموقوف بالقضية افتراضية (اي انه مجرد مشبوه فيه). جنازة غير عادية لجريمة بشعة وتم تشييع جنازة الطفل ربيع الى مقبرة سيدي رزيق في منزل بورقيبة حوالي الساعة الثانية من ظهر الأحد وشاركت فيها حشود كبيرة من الأهالي شيوخا وأطفالا وشبابا ونساء وفتيات. الكل بكى ربيع بحرقة