على اثر النزول الكثيف للثلوج بتالة و المناطق المجاورة لها على مدى يومي الاحد و الاثنين و عزل المدينة لعدة ساعات بفعل تراكم الثلوج على الطرقات المؤدية اليها و اطلاق اهاليها نداءات استغاثة لمدهم بقوارير الغاز و ووقود التدفئة تحركت مختلف مصالح الادارة الجهوية للتجارة بالقصرين لضمان تزويد مواطنيها بمختلف المواد التي يحتاجونها و تحول المدير الجهوي السيد صالح عزوز بنفسه امس الثلاثاء الى تالة لمعاينة الوضع على عين المكان و قد اتصلنا به مساء اليوم ليطلعنا على حقيقة الوضع التمويني هناك فقال لنا:" خلافا لما ذكره بعض اهالي المنطقة فان كل شيء متوفر سواء بالنسبة للمواد الغذائية بمختلف انواعها او وقود التدفئة او قوارير الغاز و لم يسجل اي نقص يذكر لان تزويد المحلات التجارية بها من طرف شركات البيع بالجملة تواصل و لم ينقطع غير يوم الاثنين لكثافة الثلوج و تخوف سواق الشاحنات من المجازفة بالتحول الى المدينة و بمجرد تحسن الوضع المناخي منذ صباح الامس و توقف نزول الثلوج و صلت عديد الشاحنات المحملة بقوارير الغاز و الحليب و بترول التدفئة و بقية الحاجيات الاخرى و قد بلغت كمية " الغاز " التي زودنا بها محطة توزيع البنزين بالمدينة امس الى 15 الف لتر و اليوم 10 الاف لتر اضافية علما بان المعدل اليومي للاستهلاك في ذروة البرد لا يتجاوز الف لتر .. اما قوارير الغاز فبين الامس و اليوم تم تزويد المدينة ب 1120 قارورة رغم ان معدل الاستهلاك اليومي يقارب 100 قارورة و نحن جاهزون للتدخل عند حصول اي نقص ". و حول تشكيات مواطني تالة من فقدان بعض المواد اول امس الاثنين قال لنا المدير الجهوي للتجارة :" الامر وقع تهويله بشكل مبالغ فيها من طرف بعض الاهالي نتيجة تخوفهم من تواصل نزول الثلوج لعدة ايام و الشيء الوحيد الذي عرف بعض الاضطراب هو " الخبز " بسبب انقطاع الكهرباء بين ليلة الاحد و صباح الاثنين و عدم تمكن المخابز بالتالي من العمل لكن بمجرد عودة الطاقة الكهربائية رجعت الامور الى نصابها و كل المخابز لديها الكميات الكافية من " الفارينة ".. و القطاع التجاري كما يعلم الجميع اساسه ضمان الربح و لذلك فان كل المزودين من مصلحتهم بيع منتوجاتهم كلما وجدوا اقبالا على طلبها "