شارك عاطف بن حسين في مسلسل «مكتوب 1 و2» للمخرج سامي الفهري وقد أحبه الجمهور من خلال شخصية «شوكو» ذلك «الباندي» وتاجر المخدرات الذي يحمل داخله الكثير من الصدق أو «الرجولية» مثلما يحبذ البعض وصفه. ويعود مخرج هذا العمل في الموسم الرمضاني القادم بالجزء الثالث من المسلسل الذي عرف نسبة مشاهدة عالية في الجزء الأول والثاني منه وبعودة المسلسل يتساءل البعض عن عودة شخصية «شوكو» الذي كانت نهايته مأساوية في الجزء الثاني بعد إصابته بطلقة نارية على يدي أعوان الأمن.. للحديث عن إمكانية عودة هذه الشخصية لأحداث المسلسل اتصلنا بالممثل عاطف بن حسين الذي أفادنا أن كتابة السيناريو لم تكتمل بعد وأن شخصية «شكري» التي أحبها الجمهور ستكون حاضرة في الجزء الثالث من العمل كما أنه تلقى عرضا لتقمص الدور للمرة الثالثة لكنه قد يرفض العرض. وعن أسباب هذا الرفض صرح بن حسين قائلا: «في الوقت الراهن أقوم بدراسة بعض العروض التلفزية والسينمائية كما أنتهج سياسة التريث لاختيار أفضل العروض». وردا على أن الجمهور أحبه من خلال شخصية «شوكو» وأن تجسيده الشخصية للمرة الثالثة سيكون فرصة فنية بالنسبة إليه قال الممثل: «لا يمكنني العيش في جلباب «شوكو» رغم نجاح هذه الشخصية لكني وكما ذكرت لم أحسم اختياري بعد وليس هناك اتفاق رسمي بيني وبين منتج العمل وأفضل عدم المشاركة في المسلسل في صورة ما إذا وجدت دورا أفضل من «شوكو»». وحول تقييمه لأيام قرطاج المسرحية أفادنا بن حسين «بأن العروض التي شاركت في هذا المهرجان كانت تافهة جدا وهناك تسرع في اختيار الأعمال من قبل لجنة التنظيم». وأضاف: «كنت أحبذ تأجيل الدورة حتى تهدأ الأوضاع تماما واستبدال التظاهرة بأسبوع مسرحي تونسي عوض تخصيص ميزانية لعروض دون المستوى». وبخصوص متابعته للدورة السادسة لمهرجان الضحك صرح الممثل «شخصيا لا أعتبر أن مهرجان الضحك تظاهرة ثقافية فحتى التسمية لا ترتقي إلى مستوى بقية التظاهرات الثقافية. هذه التظاهرة هي تجارية بحتة ويشارك فيها «ناس تدبر في راسها»». وردا على سؤالنا بأن تصريحاته تحمل بعض التجنّي على بقية زملائه المشاركين في هذه الدورة رد بن حسين «المثقف ليس مطالبا بمجاراة الجمهور وبتقديم أعمال قد لا تضحكه وحشرها في برمجة المهرجان.. لماذا لا يتم تقديم مسرح دون اللجوء إلى مثل هذه الشعارات التي قد تغالط الجمهور في أحيان كثيرة؟». وحول رأيه في التجارب المسرحية التي تم انتاجها بعد الثورة قال محدثنا «باستثناء «مونولوغ السبسي» لفؤاد لتيّم لم تعجبني بقية الأعمال التي كانت أغلبها متسرعة».