نظر أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد في قضية قتل عمد مع سابقية الاضمار راح ضحيتها شاب في الثامنة والعشرين ربيعا واتهم فيها ثلاثة شبان تربطهم صلة قرابة. وبدأت أطوار القضية عندما تلقى أعوان شرطة سيدي بوزيد إشعارا مفاده وفاة شاب جلب الى المستشفى الجهوي لاسعافه نتيجة تعرضه لطعنات قاتلة. وقد تم عرض الجثة على أنظار التشريح الطبي الذي أكد في تقريره تعرض الهالك الى ست طعنات: 3 على مستوى البطن و2 على مستوى القلب وأخرى في المعدة الأمر الذي تسبب للهالك في نزيف دموي حاد. ووفقا لهذه المعطيات تم فتح بحث استعجالي واستنطق العديد من شهود العيان وعائلة الضحية وحصرت الشبهة في ثلاثة شبان تربطهم علاقة صداقة مع الهالك. وتجدر الاشارة الى أن الجناة اعترفوا بجريمتهم وذلك إثر خلاف نشب بينهم وبين الهالك نتيجة رفضه مدهم بالمال لعقد جلسة خمرية مؤكدين أنهم تبادلوا معه الشتم والسب واللكمات العنيفة. فما كان من الجناة الا أن انهالوا عليه طعنا بواسطة سكاكين وسددوا له طعنات قاتلة قبل أن يخفوا الجثة بعيدا عن الأنظار. ووفق هذه المعطيات حرّر محضر بحث طالبت من خلاله عائلة الضحية بالتتبع العدلي للمتهمين. وتم عرض ملف القضية على أنظار المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد للمفاوضة والتصريح بالحكم حتى تأخذ العدالة مجراها.