الجزائر (وكالات) قرر حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" المعارض مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها في العاشر من ماي في الجزائر، والتي يتوقع كثيرون أن تكون مؤشرا على التغيير في البلاد التي لم تمسها موجة الانتفاضات التي أطاحت بقادة تونس ومصر وليبيا واليمن. وقال حسن مزود مدير ديوان رئيس الحزب سعيد سعدي إن "المجلس الوطني للحزب قرر بالإجماع مقاطعة الانتخابات التشريعية التي أصبحت نتائجها معروفة سلفا". من جانبه قال سعدي خلال افتتاح اجتماع المجلس الوطني، وهو أعلى هيئة سياسية بالحزب، إن "جميع المشاركين في انتخابات العاشر من ماي فاوضوا على حصصهم" في المجلس الشعبي الوطني. ويشارك حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بكتلة من 19 نائبا في البرلمان الحالي الذي تسيطر عليه جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء أحمد أويحيى. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن قبل نحو عشرة أيام عن موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، ووصفها بأنها مصيرية وتحدث عن إصلاحات أخرى ستتبعها. وخلال ذلك الإعلان قدم بوتفليقة ضمانات لإنجاح الاقتراع بينها تعهده بألا يستخدم الوزراء وكبار المسؤولين من المترشحين وسائل الدولة بالحملة الانتخابية، وإجراء الاقتراع والفرز تحت مراقبة مباشرة لممثلي المرشحين والأحزاب والقوائم المستقلة.