تمكنت المصالح الأمنية بكل من ولايتي القيروان (المركز الشمالي للحرس الوطني) وسوسة (مركز حرس معتمدية كندار) من اماطة اللثام عن عصابة السرقة التي روعت العديد من الأشخاص في المدة الأخيرة سواء في تونس أو في كندار أو في القيروان. وتفيد المعطيات التي تحصلت عليها «التونسية» أن شابين في العقد الثاني من العمر أصيلا معتمدية بوحجلة من ولاية القيروان سرقا شاحنة من تونس العاصمة واتجها بها نحو مدينة القيروان مرورا بكندار, غير أنهما فوجئا بوجود دورية أمنية على مستوى المفترق الرئيسي لمعتمدية كندار فقررا ترك الشاحنة على الطريق العام ثم لاذا بالفرار داخل شوارع وأنهج هذه المعتمدية. وعند التأكد من أن الشاحنة مسروقة تم إيداعها في المستودع البلدي هناك. وفي نفس اليوم تمكن الشابان من سرقة شاحنة أخرى من هذه الجهة, فتم إعلام أعوان مركز الحرس الوطني على عين المكان الذين انطلقوا في مطاردتهما صحبة مجموعة من الشبان والمواطنين عبر الطريق الوطنية عدد 2 في اتجاه القيروان. وبعد تشديد الخناق المروري عليهما في منطقة زعفرانة (15 كلم جنوبالقيروان) تم القبض على احدهما في حين نجح الآخر في الفرار. هذا وقد تم الاعتداء عليه بشدة من طرف المواطنين وحصل له كسر في فكه وفي كتفه الأيمن ثم عديد الإصابات الأخرى في جسمه. فأحيل إلى مركز الحرس الوطني بالقيروان الشمالية في مرة أولى, قبل ان يقع تحويله فيما بعد إلى مركز الحرس بكندار حيث اعترف بسرقة السيارة الأولى من تونس والثانية من كندار, كما أدلى بهوية الشخص الثاني الذي رافقه في السرقة. هذا وقد تم تحويله مساء أمس إلى مستشفى سهلول لتلقي العلاج وتم تحرير محضرين في الغرض من أجل السرقة, والأبحاث مازالت جارية من أجل التعرف على بقية أطراف الشبكة.